منذ بدء الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد منتصف مارس/ آذار 2011، لم يكن سلاح الجو التابع للنظام غائباً عما يدور في سورية، بدءاً من العمليات الاستطلاعية التي بدأتها المروحيات انتقالاً إلى المشاركة في عمليات قصف المدنيين وفصائل المعارضة السورية.
وطالت الخسائر مروحيات النظام التي أسقط بعضها من قبل مقاتلي المعارضة السورية، فيما استهدف بعضها الآخر أثناء هجوم المعارضة على مطارات النظام في مناطق متفرقة من البلاد.
المحلل العسكري السوري أحمد العبد الله، أوضح في تصريحات خاصة لـ”السورية نت” أن جميع أنواع المروحيات التي يمتلكها باتت أسوأ من ذي قبل، حيث تعاني بشكل عام من نقص قطع الغيار وانتهاء الأعمار الزمنية والساعية لهياكل المروحيات وذلك بسبب الطيران لساعات طويلة وعلى ارتفاعات عالية.
وأكد العبد الله أنه في نهاية الشهر الثالث من عام 2015 تم زج المروحيات البحرية في إلقاء البراميل المتفجرة على السوريين، وذلك بسبب الحالة السيئة التي تشهدها ألوية الحوامات.
وأضاف العبد لله أنه خلال الشهر الرابع من العام الجاري، أصدرت قيادة القوى الجوية تعميماً إلى كافة ألوية المروحيات الأربعة في سورية (اللواء 59 حوامات نقل قتالي، واللواء 63 حوامات، واللواء 64 حوامات، واللواء 86 حوامات م/د كازيل) بإيقاف الطيران التدريبي بالكامل وطيران النقل وتجيير جميع ساعات الطيران لخدمة القوات البرية في معاركها ضد المعارضة.
ومن ناحية ثانية، بيّن المحلل العسكري أن طياري النظام الجدد يتدربون على المروحيات أثناء الطلعات الجوية المخصصة لقصف السوريين بالبراميل المتفجرة. وقال إنه “حصل على معلومات تفيد أنه في بداية الشهر الثالث من العام الجاري، فإن الحوامات الأربعة من طراز كاموف28 أصبحت بجاهزية عالية جداً بعد أن أجريت لها صيانات جديدة، وقد تم زجها في إلقاء البراميل بشكل كثيف”.
وأضاف العبد لله أن “جميع طياري السرب 618 الذين كانوا يطيرون على الحوامة مي 14 قد أجروا دورة تدريبية على الكاموف 28 من خلال طلعات قصف البراميل مع الطيارين الأساسيين عليها”.
ويشار إلى أن نظام الأسد يعتمد بشكل أساسي على المروحيات لإلقاء البراميل المتفجرة على السوريين، ما خلف سقوط آلاف الشهداء فضلاً عن سقوط الجرحى.