بعد التفجيرين في كل من مخيم القاع في لبنان و الركبان في الأردن, اللذين استهدفها مراكز عسكرية بالقرب منها, تتوجه السلطات هناك إلى معاقبة اللاجئين وتحرمهم من المساعدات.
فقد قال عمال إغاثة دوليون ولاجئون لـ”رويترز” إن الإمدادات الغذائية لدى آلاف اللاجئين السوريين على حدود الأردن مع سوريا آخذة في النفاد بعد أن أغلق الجيش المنطقة إثر هجوم انتحاري أودى بحياة عسكريين.
وأضافوا إن قوافل الطعام التي تتوجه عادة إلى المخيم متوقفة لليوم السادس في الرويشد وهي أقرب بلدة لمخيم الركبان الذي يقع بعيداً عن أي مناطق سكنية, ولا يسمح سوى لصهاريج المياه بالدخول, بعد أن أعلنت الأردن أن المنطقة أصبحت “عسكرية مغلقة” عقب قيام انتحاري يقود سيارة يوم الثلاثاء الماضي الدخول من الجانب السوري وصدمها في قاعدة عسكرية قريبة من مخيم الركبان ماتسبب بقتل سبعة من قوات حرس الحدود, وإذا استمر وضع اللاجئين في المنطقة هكذا، ماينذر بوقوع كارثة إنسانية في المخيم.
وبدوره صرح وزير خارجية الأردن ناصر جودة لمبعوثين غربيين بعد الهجوم إن الأمن في الأردن أهم من المخاوف الإنسانية.
ولمخيمات اللاجئين في لبنان حادثة مشابهة, فتفجيرات القاع التي حصلت قبل يومين على الحدود السورية اللبنانية قتل فيها 6 أشخاص بعد سلسلة تفجيرات استهدفت مركزا للجمارك على الحدود السورية اللبنانية, وجهت فيها الاتهامات إلى اللاجئين السوريين، وأصدر على إثرها محافظ بعلبك قراراً بمنعهم من التجول في القاع ورأس بعلبك ما يصب في دائرة التضييق عليهم وجرهم إلى العودة لبلادهم.
سالم البصيص
المركز الصحفي السوري