أعلن محمد علوش استقالته من منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، احتجاجا على فشل المجتمع الدولي في إنهاء معاناة الشعب السوري ووقف الأعمال العدائية للنظام السوري.
وقال علوش وهو ممثل جماعة جيش الإسلام في الهيئة العليا للتفاوض ومقرها السعودية في بيان أرسل إلى رويترز إن محادثات السلام أخفقت أيضا في ضمان الإفراج عن آلاف المعتقلين أو دفع سوريا على التحرك باتجاه انتقال سياسي لا يشمل رأس النظام بشار الأسد .
وقال علوش أيضا إنه بدون تلبية مطالب المعارضة فإن محادثات السلام مضيعة للوقت, وأضاف أنه لا يتوقع استئناف محادثات السلام مادامت الحكومة السورية متعنتة وغير مستعدة لدخول مفاوضات جادة .
وأكد أن النظام السوري لم يكتف بعدم الامتثال لقرارات المجتمع الدولي، وإنما زاد من المناطق المحاصرة ورفع عدد المعتقلين في سجونه، معتبرا أن النظام لا يريد حلا سياسيا للأزمة السورية.
ونفى علوش -الذي كان ممثلا عن جيش الإسلام في وفد المفاوضات- أن تكون لاستقالته علاقة بالتحفظات الروسية على وجوده في الوفد، وقال إن استقالته ستزيد الضغط على مختلف الأطراف باتجاه تحقيق مطالب الشعب السوري.
ودعا في بيان نشره عبر حسابه على موقع توتير “الفصائل الثورية والجيش الحر وكافة القوى السياسية إلى التوحد , باعتباره هو الطريق الوحيد للنصر “، داعيا الهيئة العليا للمفاوضات أن “تواصل تمسكها بثوابت الثورة، وأن تكون نواة لتوحيد الصفوف وليس المفاوضات فحسب “.
المركز الصحفي السوري