مجازر للنظام في الشمال…. ومقتل العشرات من قواته في الجنوب

الرصد الميداني ليوم الثلاثاء 12/ 1/ 2016
البداية من إدلب:
قام الطيران الحربي الروسي بقصف مدن وبلدات ريف إدلب موقعاً العديد من الضحايا في صفوف المدنيين بعد قيام عناصر الدفاع المدني والهلال الأحمر يوم أمس بإدخال مساعدات غذائية لقريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب.
 
حيث قام الطيران الحربي الروسي بقصف الأحياء السكنية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي بالصواريخ الفراغية مما تسبب بوقوع مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها أكثر من 10 شهداء و20 جريحا حتى اللحظة، حسب المعرة اليوم، ومن بينهم أطفال ونساء بعضهم في حالة خطرة وقد تم توثيق 8 شهداء إلى اللحظة
بالإضافة للعديد من الجثث لم يتم التعرف على أصحابها لأنها أشلاء .
وقامت فرق الدفاع المدني بالذهاب لموقع القصف وانتشال الجثث والبحث عن ناجين تحت الأنقاض بسبب الدمار الكبير الذي خلفه القصف وإيصالهم إلى النقاط الطبية والمشافي الميدانية داخل المدينة في حين لاتزال عمليات البحث عن شهداء ومصابين جارية.
 
وقام الطيران الحربي الروسي بقصف مدينة سرمدا بريف إدلب المحاذية للحدود التركية بغارتين جويتين تسببت بسقوط أكثر من 20 شهيدا وعشرات الجرحى بعضهم بحالات خطيرة، وقامت المنظومة الإسعافية في المدينة بنقل المصابين إلى المشافي المدانية لتلقي العلاج في حين لم تعد المشافي الميدانية في المدينة قادرة على استيعاب المجزرة بسبب أعداد المصابين الكبيرة حسب ما أفادت شبكة أخبار إدلب.
 
وشهدت أحياء مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي قصفاً من قبل الطيران الحربي الروسي على الأحياء السكنية داخل المدينة مما تسبب باستشهاد شخص وجرح عدد آخر بالإضافة لدمار كبير في الممتلكات العامة ومنازل المدنيين.
 
 أما في محافظة حلب:
فقد استشهد 10 أشخاص اليوم جراء استهدافهم بغارة من الطيران الحربي الروسي أثناء أدائهم صلاة العصر في جامع بحي قاضي عسكر الواقع في حلب القديمة.
وبحسب قناة حلب اليوم فقد أصيب شخصان بجروح في قرية حردتين بريف حلب الشمالي جراء استهدافها بقصف روسي مما أدى لخروج مدارس القرية عن الخدمة.
وقد أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن الطيران الروسي شن أكثر من 14 غارة على مدينة منبج في ريف حلب الشرقي مما أدى الى استشهاد ما يقارب 25 مدنيا.
 
كما شنّ الطيران الروسي اليوم غارات عنيفة على القرى المحيطة بقريتي نبل والزهراء الواقعتين في ريف حلب الشمالي نقلا عن شبكة أخبار حلب ما أدى إلى وقوع مجزرة في إحدى القرى، حيث راح ضحيتها 13شهيدا وعشرات الجرحى نتيجة المجزرة التي حصلت في بلدة معرستة الخان الواقعة غرب القرييتين، مع العلم أنها قامت باستهدافها بغارتين بالصواريخ الفراغية، في حين أصيب شخصين بجروح بالغة وخرجت المدارس عن الخدمة بسبب الدمار الذي حلّ بقرية حردتنين جراء استهدافها بغارات متتالية.
 
في سياق ذاته شن الطيران الحربي الروسي غارات عديدة على مدينة كفر حمرة و منطقة آسيا و قرى حيان وبيانون ورتيان و تل مصيبين في ريف حلب الشمالي.
كما قام بقصف قرية معارة الأرتيق في ريف حلب الغربي، في حين دارت اشتباكات بين الثوار وعناصر تنظيم الدولة على محوري التقلي و غزل.
 
بالانتقال إلى ريف دمشق:
قتلت كتائب الثوار عدداً كبيراً من عناصر النظام خلال المعارك العنيفة التي تدور في الغوطة الشرقية في ريف دمشق خلال اليومين الماضيين.
فقد قامت قوات المهام الخاصة في جيش الإسلام بالتسلل إلى داخل نقاط قوات النظام التي تتحصن فيها على جبهتي حتيتة الجرش وبلدة بالا يوم أمس الاثنين، فدارت اشتباكات عنيفة مع عناصر النظام امتدت منذ ليلة أمس حتى صباح اليوم الثلاثاء، تمكن خلالها المقاتلون من قتل 43 عنصراً وجرح عدد آخر، بالإضافة إلى سيطرته على سبع نقاط مهمة وعدد من المزارع وإعلان البلدتين محررتين بشكل كامل، بالإضافة إلى اغتنام سيارة محملة بالأسطوانات المتفجرة والعديد من الذخائر المتوسطة والخفيفة، وتدمير عربتين من نوع بي أم بي وسيارة دفع رباعي كانت تسعف المصابين حسب ما أورد جيش الإسلام.
كما قام الطيران المروحي بإلقاء عدد من البراميل المتفجرة اليوم على مناطق الغوطة الغربية، تزامنا مع عمليات قنص لقوات النظام من قبل كتائب الثوار.
 
حيث أفادت شبكة مراسلي ريف دمشق أن الطيران المروحي السوري قصف مزارع خان الشيح في الغوطة الغربية، بسبع براميل متفجرة منذ ساعات الصباح مما أدى لوقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين.
 
في حين تمكنت كتائب الثوار من قنص عنصرين لقوات النظام اليوم على الجبهة الغربية لمدينة داريا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقد تعرضت قرى وبلدات الغوطة الغربية لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة اليوم من قبل الطيران المروحي السوري تزامنا مع قصف عنيف بالصواريخ العنقودية من قبل الطيران الحربي الروسي على دوما.
حيث أفادت تنسيقية مدينة دوما أن دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق تعرضت اليوم لقصف بأكثر من 7 صواريخ عنقودية على الأحياء السكنية والسوق الشعبية وسط المدينة، من قبل الطيران الحربي الروسي مع تحليق كثيف لطيران الاستطلاع في سماء المدينة دوما، مما أدى لاستشهاد أكثر من ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخرين مع دمار واسع في الممتلكات العامة، كما استشهد ثلاث مدنيين وأصيب آخرون جراء غارات للطيران الحربي الروسي على روضة للأطفال في بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية.
و أفادت تنسيقية ريف دمشق أن الطيران المروحي السوري قام بإلقاء سبع براميل متفجرة على مزارع خان الشيخ في الغوطة الغربية اليوم دون ورود أنباء عن وقوع إصابات، كما قام الطيران المروحي السوري بإلقاء أربعة عشر برميلا متفجرا على مدينة داريا في الغوطة الغربية منذ الصباح مما أدى لاستشهاد خمسة أشخاص ووقوع عدد من الإصابات، في المقابل تمكنت كتائب الثوار من قنص عنصرين لقوات النظام على الجبهة الغربية للمدينة داريا.
وفي السياق ذاته فقد دارت اشتباكات عنيفة مساء يوم أمس الاثنين بين كتائب الثوار وقوات النظام على جبهة وادي عين ترما بالغوطة الشرقية، في حين قصفت قوات النظام المتمركزة في بلدة المليحة أحياء مدينة كفر بطنا بالغوطة الشرقية.
كما قتلت كتائب الثوار سبع عناصر لقوات النظام خلال المعارك العنيفة التي تشهدها منطقة المرج، في حين ارتقى ثلاثة شهداء وسقط عشرات الجرحى جراء استهداف بلدة دير العصافير.
فقد قامت كتائب الثوار بشن هجوم على مواقع عناصر النظام في منطقة المرج اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل سبع عناصر وجرح عدد آخر، والسيطرة على العديد من النقاط العسكرية التي كانت بحوزة عناصر النظام في المنطقة حسب ما أورد جيش الإسلام.
وقد شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية استهدفت روضة أطفال في بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن ارتقاء ثلاثة أطفال كحصيلة أولية قابلة للزيادة، بسبب عدم انتشال كافة الأطفال العالقين تحت الأنقاض، بعد تدمير الروضة بشكل كامل.
 
أما في الساحل السوري:
قامت قوات النظام منذ الصباح بشن حملة عسكرية واسعة على بلدة  سلمى بريف اللاذقية وسط قصفٍ عنيف بالطيران الحربي والمدافع وراجمات الصواريخ تمهيداً للاقتحام.
 
فقد أفادت شبكة أخبار اللاذقية عن قيام عناصر النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها بالتقدم على محور سلمى في محاولة للسيطرة عليها إلا أن كتائب الثوار أبدت مقاومة عنيفة ولا تزال المعارك في المنطقة على أوجها.
 
في حين تمكن الثوار من تفجير دبابة وقتل طاقمها بواسطة صاروخ مضاد للدروع وتمكنوا من قتل 19 عنصر للنظام على الجبهة أثناء محاولتهم التقدم للمدينة
وبالعودة إلى الجنوب في درعا:
وقوع اشتباكات في محيط كتيبة النيران وأطراف اللواء 82 وسط قصف جوي من الطائرات الروسية استهدفت المدينة.
 
أفاد مراسل الأورينت مقتل عدد من عناصر قوات الأسد حيث وثق ناشطون أن ثلاثة ضباط من طرطوس قتلوا في الشيخ
مسكين بريف درعا “علي وجيه رحال وسامي حسن أبراهيم ووسيم مالك مرعي”.
 
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي