نظمت مجموعة من الناشطين العرب والأتراك يحملون اسم “مجموعة أصدقاء قطر”، تظاهرة ليلة الخميس في منقطة تقسيم بمدينة إسطنبول، دعما لدولة قطر جراء الأزمة الأخيرة في منطقة الخليج، وذلك تحت شعار “قطر ليست لوحدها”.
وتجمع العشرات من الناشطين العرب والأتراك أمام ثانوية “غلطة سراي” في شارع “الإستقلال” بمنطقة “تقسيم”، قلب إسطنبول، رافعين لافتات وأعلام قطر وتركيا، داعين إلى تحكيم العقل لحل الأزمة بالحوار ومطالبين برفع الأيدي عن قطر والتوقف عن حصارها.
وعقب انتهاء التظاهرة توجه الناشطون إلى منطقة بشكتاش، قبيل أن ينتقلوا لاحقا إلى الجانب الأوروبي عبر جسر البوسفور (شهداء 15 تموز/ يوليو)، لتنتهي الفعالية بمنطقة “أوسكودار” على الجانب الآسيوي من المدينة.
وخلال التظاهرة، ألقى الناشط التركي، الدكتور بكير جانتمير، بيانا باسم المجموعة، جاء فيه أن “عالمنا لا يزال يدور في جو الحرب العالمية الأولى، ويتم تقسيم المنطقة من جديد، ومن أجل تقاسم الغاز والنفط تظهر حسابات كبيرة من جديد”.
ولفت البيان إلى أنه “في 5 حزيران/يونيو الجاري جرت خطوات فعلية لحصار قطر، والمؤامرة المحاكة لقطر مبنية على الأكاذيب والافتراءات، للسيطرة على ثرواتها، ولهذا فإننا في مجموعة أصدقاء قطر نوضح أننا ضد هذا الحصار”.
وفي نفس السياق، شدد البيان على أن “الحجة في المنطقة دائما هي دعم الإرهاب، وعبرها تأتي ثورات برتقالية، وعمليات عسكرية، واغتيالات واحتلالات، بهدف زيادة بيع السلاح لمنطقة الشرق الأوسط، والسيطرة على ثرواتها، فهم لا يريدون السلام للمنطقة”.
وتسائل البيان “ما هو الهدف التالي، وما هي السيناريوهات الجديدة؟ هل الهدف تركيا، أم باكستان، أو سلطنة عمان، أو الكويت أو بلد آخر؟”.
وعلى هامش التظاهرة، قال عبد الرحمن يوسف، وهو شاعر مصري: “إجراءات الحصار هي ضد جميع الشرائع والمواثيق وحقوق الإنسان، وقطر دولة عضو في الأمم المتحدة والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي”.
من ناحيته، قال الكاتب التركي توران قشلاقجي “نحن مجموعة أصدقاء قطر، نريد أن نقف أمام مشروعات التدخل في استقلال الدول الأخرى، من قبل أي دول أخرى، ولذلك دعمنا قطر، ودعمنا للكويت والسعودية وللخليج، يتمثل في المطالبة بألا يتدخل أحد في شؤونهم”.
وأوضح للأناضول “لا نريد لثروتنا ان تذهب هباء منثورا، ولا نريد للدول الغربية التدخل في شؤونا، وأن نجلس ونحل مشاكلنا فيما بيننا”.
وأعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة. فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.
من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الإرهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
القدس العربي