لطالما كان انتشار متاجر السلاح والذخيرة ضمن مدن الشمال السوري ظاهرة تقض مضاجع الأهالي لما تنطوي عليه من مخاطر تهدد حياة المدنيين.
هز انفجار كبير مدينة إدلب شمال غرب سوريا، اليوم الإثنين، نجم عن سوء تخزين داخل متجر لبيع السلاح ضمن شارع مزدحم وسط المدينة خلال ساعات الذروة.
أسفر الانفجار عن مقتل مدني، صاحب المتجر، وإصابة آخر ، فضلاً عن دمار واسع حل بالممتلكات في الموقع.
شهد هذا الشارع الذي تكثر فيه متاجر السلاح والذخيرة، انفجاراً قوياً في تموز الفائت، جراء انفجار محل بيع أسلحة، أسفر عن عشرات الإصابات في صفوف أهالي المدينة.
لطالما وجه الأهالي نداءات إلى المعنيين في مدينة إدلب لنقل محلات الأسلحة والذخيرة خارج المدينة لما تحمله من خطر يهدد حياة المدنيين، بعد أن كان انتشارها يقتصر على محيط المدينة بعيداً عن المناطق المزدحمة بالمدنيين.
فيما شهدت تجارة السلاح ازدهاراً غير مسبوق في مدينة إدلب في السنوات القليلة الماضية، عقب تمكن الثوار من بسط سيطرتهم عليها في آذار عام 2015.
بات السلاح سلعة رائجة في مدينة إدلب وعموم المناطق المحررة شمال غرب سوريا، بين الأهالي والعسكريين في ظل تردي الظروف الأمنية، الأمر الذي انعكس بانتشار متاجره.
ينتشر في محافظة إدلب مايقارب 100 محل لبيع الأسلحة والذخائر، بحسب تقديرات أواخر العام الماضي، و معظمها يقع وسط الأسواق وضمن الأحياء السكنية، في تفريط بأرواح المدنيين وانتهاك للاجراءات الواجب مراعاتها فيما يخص تجارة السلاح.
وتبيع تلك المتاجر الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخيرة فضلاً عن السلاح الأبيض وأسلحة الصيد، بالإضافة إلى الألبسة العسكرية والجعب وأجهزة اللاسلكي وغيرها من المستلزمات العسكرية.
ظاهرة انتشار السلاح ومتاجره في المناطق المحررة تستدعي الاهتمام والعمل على اتخاذ إجراءات من شأنها ضمان سلامة المدنيين، كإبعادها إلى خارج المدن وبعيداً عن مناطق الازدحام علاوةً عن فرض استصدار الرخص لتجنب افتتاحها عشوائياً.
صباح نجم
المركز الصحفي السوري