“امبارح كنا سعداء بأسنان ابني واليوم أدفن ابني بيدي” هذا ماقاله الأب الشاب الذي فقد ابنه الصغير الذي لم يتجاوز السنة جراء القصف الهمجي الذي تتعرض له مدينة دوما، ربما كان هذا الأب محظوظا بالنسبه لغيره من الأهالي الذين باتو يبحثون عن أحبتهم تحت الأنقاض، حيث أكد الناشطون أن القصف استهدف البيوت السكنية للمدنين على عكس مايدعيه النظام باستهدافه مواقع عسكرية للمعارضة.
منذ أكثر من 5 أيام تتعرض المدينة للقصف بالصورايخ والبراميل المتفجرة ، أكثر من ( 170) شهيداً بينهم نساء وأطفال وأكثر من ( 1000) جريح بحسب ماقاله الناشط الإعلامي ياسر الدوماني للقنوات الأخبارية ، وحسب ما نشر على صفحة تنسيقيات دوما والغوطة الشرقية.
أفاد ناشطو دوما الإعلامين أن معظم الجرحى وضعهم حرج ، وإصابتهم خطيرة ، ولاتوجد إمكانيات طبية كافية من حيث ( الكادر ومواد طبية وجراحية وأدوية )، وتم إغلاق النقطة الطبية الرئيسية بسبب استهدافها من قبل قوات النظام .
وقد ذكر الناشط الإعلامي ياسر الدوماني في مداخلة له على قناة أورينت ، أن كادر الدفاع المدني لم يسلم من قصف النظام ، منهم من أصيب ، ومنهم استشهد ، وذكر أيضا أن الدفاع المدني يعاني من نقص حاد بالإمكانيات والوقود اللازم لرفع الأنقاض وانتشال الجثث .
كما تعاني دوما قلة المواد الغذائية بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على مدن الغوطة الشرقية.
آلاء محمد