مع نهاية عام 2015 وحلول العام 2016 طرحت صحيفة “الغارديان” سؤالا حول ماذا سيحدث في العام الجديد؟ وتحديدا أهم الأحداث المتوقعة هذا العام.
وشارك في إعداد التوقعات أكثر من 10 من صحفيي “الغارديان”، موزعين على عدد من أكبر العواصم العالم، وتناولوا أبرز موضوعات العالم في 2016.
وتقول الصحيفة إنه إذا كان “هناك ضرورة من التوقع، فإنه ينبغي أن تتبع أحد أسلوبين إما أن تتوقع الأشياء البارزة والمنتظرة بقوة وبالتالي تبقى في المنطقة الآمنة، أو أن تكون شديد التفاؤل بحيث يرى الجميع أن الأمر غير جدي”.
وأضافت أنه باتباع الخيارين السابقين، فإن سوريا واليمن ينتظر أن “تشهدا المزيد من المآسي كما ينتظر أن يتواصل الزحف العظيم للمهاجرين نحو أوروبا، علاوة على تفاقم الأزمة المالية اليونانية والاتجاه نحو خروجها من منطقة اليورو”.
وتشير الجريدة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المنتظرة خلال العام 2016 التي تشتعل بالفعل خلال الأشهر الماضية في وسائل الإعلام.
وعلى الصعيد السياسي توقعت الصحيفة أن تستمر المقاتلات الروسية في قصف جميع فصائل المعارضة دون تمييز، وتستمر موسكو في تكرار عبارة “مواجهة إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية”، بينما يتحول التردد الغربي إلى اتفاق مع وجهة نظر بوتين بضرورة عقد اتفاق سياسي، مع وجود الأسد كأفضل الحلول السيئة المتاحة.
بينما على الساحة الأوكرانية توقعت إعادة المناطق التي سيطر عليها الانفصاليون لأوكرانيا، مقابل منح موسكو “حق الفيتو” على قرارات الحكومة الأوكرانية.
وعلى الجانب الأممي أشارت الصحيفة إلى أن الأمانة العامة للأمم المتحدة، ربما تكون أمام أمين عام امرأة للمرة الأولى، لكن أحدا لا يستطيع التكهن بقدرتها على إحداث تغيير في الساحة الدولية.
وقالت إن أبرز المرشحات من أوروبا الشرقية هما البلغاريتان إيرينا بوكوفا التي تشغل حاليا منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والفنون والثقافة “اليونسكو”، والأخرى هي كريستالينا جورجيفا مفوضة الشؤون المالية في الاتحاد الأوروبي.
وعلى الصعيد الرقمي، توقعت الغارديان أن يكون العام 2016 أكثر بؤسا على هذا القطاع من عام 2015 بعد تزايد الاختراقات على قواعد البيانات على غرار ما وقع في موقع “أشلي ماديسون”، الذي يختص بالعلاقات بين البالغين بعد تسريب قواعد بيانات شديدة الخصوصية بسبب القرصنة.
وقالت إن المعلومات المسربة أدت إلى انفصال كثير من الأزواج، وانهيار الكثير من الأسر بسبب افتضاح أمر الأزواج والزوجات الباحثين عن علاقة جنسية عابرة من بين رواد الموقع.
وقالت الغارديان إنه بسبب اعتمادنا المتزايد على شبكة الإنترنت وتزايد حجم المعلومات الشخصية المخزنة على الأجهزة الحاسوبية، فإن هذا النوع من القرصنة سيتزايد ويترعرع.
وفي سياق متصل توقعت الصحيفة مزيدا من الاكتشافات على الساحة العلمية، مشيرة إلى أن الاكتشافات العلمية المنتظرة خلال العام المقبل كثيرة، ومن أبرزها الاقتراح المنتظر حسمة في بريطانيا خلال أول العام بالسماح بتعديل الجينات في الأجنة البشرية بغرض تجنب الجينات المسببة للأمراض أو الإعاقات.
وسلطت الغارديان الضوء على ما قام به فريق علمي في الصين قبل نحو 8 أشهر من تعديل لجينات أجنة بشرية غير طبيعية، بهدف إصلاح “بعض الأخطاء الجينية” المسببة للأمراض النادرة في الدم.
كذلك تحدثت عن إعلان ناسا اكتشاف ماء على كوكب المريخ، وتوقعت أن يتم الإعلان في 2016 عن كمية الماء الموجود في المريخ وعن مصدر هذا الماء.
UVFD 21