عقد وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في موسكو اليوم السبت مباحثات بشأن الأزمة السورية وصفتها روسيا بالاستثنائية، ووعدوا بدفع جهود التسوية السياسية والحفاظ على مناطق خفض التصعيد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك محاولات لإعاقة الحوار بين السوريين، مضيفا أنه ناقش مع نظيريه الإيراني جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو الوضع على الأرض في سوريا، كما ناقشوا إجراءات جديدة لتعزيز نتائج القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء الدول الثلاث في أنقرة مطلع الشهر الحالي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال الوزير الروسي إن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسامنتصف الشهر الحالي على سوريا أساءت إلى عملية التسوية، مؤكدا أن بلاده ملتزمة بإيجاد حل سياسي على أساس القرار الدولي رقم 2254 وتوصيات مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، ومعتبرا أنه يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة لدى المعارضة في محادثات جنيف.
بدوره، قال ظريف إن بلاده ترفض أي استخدام للأسلحة الكيميائية، وتأمل أن يصل التحقيق الدولي في دوما إلى نتائج موضوعية، مضيفا أن الجميع متفقون على أولوية العملية السياسية.
وقال جاويش أوغلو إن الأوضاع في سوريا تتطلب من الدول الثلاث إعطاء زخم أكبر لجهودهم المشتركة من أجل إيجاد حل سياسي، مضيفا أن أي حل آخر هو حل غير قانوني لا يملك مقومات الاستمرار، ومشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا.
واعتبر الوزير التركي أن وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة منبج بالشمال السوري تمثل تهديدا لوحدة أراضي سوريا، ولتركيا أيضا.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قد صرحت الأربعاء الماضي بأن “روسيا وإيران تضغطان على النظام السوري للتفاوض تحت إشراف الأمم المتحدة“.
وكانت روسيا وتركيا وإيران قد وقعت في أستانا عاصمة كزاخستان في مايو/أيار الماضي على اتفاقية تقضي بإنشاء “مناطق خفض التصعيد” في سوريا، دون أن تحمل توقيع أي طرف سوري.
المصدر : الجزيرة