يستمر مسلسل خروقات النظام وحليفه الروسي لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا، لينفذ مئات الخروقات خلال شهر شباط فبراير الماضي، موقعاً العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
وثق فريق منسقو استجابة سوريا أمس الإثنين 1 آذار مارس، نحو 324 خرقاً لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وحلفائه، خلال شهر شباط الماضي، منها خروقات جوية بالطائرات الحربية الروسية وطائرات بدون طيار، أسفرت عن وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وناشد فريق منسقو استجابة سوريا كافة الأطراف والدول المعنية بالشأن السوري للعمل على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والحد من خروقات النظام المستمرة والتي تخلف ضحايا بصفوف المدنيين وتمنعهم من العودة لمناطقهم.
وحث الفريق المنظمات والهيئات الإنسانية لإغاثة المدنيين العائدين لمناطقهم والنازحين في مناطق النزوح، وتأمين احتياجاتهم.
وقعت اتفاقية وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا في 5 من آذار مارس من عام 2020 بين تركيا وروسيا، وهو الاتفاق الذي لم ينفذ حتى الآن.
في ذات السياق نقل موقع نداء بوست قولاً لـ محمد حلاج مدير فريق منسقو الاستجابة أكد فيه أن النظام وحلفائه لم يتوقفوا عن الخروقات لوقف إطلاق النار شمال غرب سوريا نهائياً منذ عقد الاتفاق في 5 آذار، حتى بعد تثبيت الهدنة في أستانا 15.
أضاف أنه على عكس ما تم الاتفاق عليه في استانا 15 شهدت المنطقة تصعيدا واضحاً باستهداف قرى جبل الزاوية وريف حلب الغربي بالرمايات المدفعية.
وعلى عكس ما تدعي روسيا بأن الاستهدافات بعيدة عن المدنيين، أكد حلاج أن معظم الخروقات التي نفذها الطيران الحربي الروسي في ريف إدلب خلال الشهر الماضي استهدفت أحياء سكنية مدنية.
وعن هدف النظام من الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار أشارت تقارير إلى أن النظام يسعى لإفشال المفاوضات وفقدان الأمل بالحل السياسي، وجعل المنطقة غير مستقرة وغير آمنة لمنع عودة المدنيين.
وفي 17 من شهر شباط فبراير الماضي عقد اجتماع استانا 15 الذي تم الاتفاق فيه على استمرار وقف إطلاق، بحضور وفدي من المعارضة والنظام ووفود من الدول الضامنة “تركيا روسيا إيران” إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”.
في ذات السياق وثق فريق منسقو الاستجابة في مطلع شهر شباط الماضي 289 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وحلفائه في شمال غرب سوريا خلال شهر كانون الثاني يناير الماضي.
وأكد الفريق على أن معظم الخروقات التي نفذها النظام في شهر كانون الثاني استهدفت مناطق مكتظة بالمدنيين ومخيمات النازحين في ريف إدلب بشكل خاص.
وعن خروقات النظام خلال عام 2020 فقد بلغت حصيلة الخروقات ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار نحو 4 آلاف و671 خرقاً منها 56 خرقاً جوياً، أسفر عن مقتل 60 مدني منهم 15 طفلا، بحسب ما وثق فريق منسقو الاستجابة مطلع عام 2021.
فيما بلغت استهدافات النظام في عام 2020 قبل الاتفاق نحو ألف و420 استهدافاً منها 288 استهداف جوي، ما أسفر عن مقتل نحو 443 مدنيا منهم 128 طفلا، بحسب ذات المصدر.
بقلم سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع