ليلة الحناء من طقوس الحياة الاجتماعية في معظم أرياف سورية والريف الحموي خاصة والتي اندثرت مع الزمن رغم أن بعض القرى لاتزال تمارس تلك الطقوس الشعبية الجميلة وتعتبر ليلة الحناء من العادات والتقاليد الراسخة التي لا تستغني عنها العروس قبل يوم الزفاف بيوم فيدعى الأهل والأقارب للمشاركة في تلك الاحتفالية ويختلف شكل الاحتفال بليلة الحناء بحسب العادات والمعتقدات وبعض العائلات تبالغ من حيث اعداد الطعام وتقديم الحلويات والسكاكر وغيرها لتكون هذه الليلة شبيهة بليلة الزفاف ولتظل ذكرى رائعة تنتقل من خلالها العروس الى مرحلة الزواج وتطوي من خلالها صفحة العزوبية فما هي طقوس وطبيعة ليلة الحناء؟
ليلة الحناء هي فرحة للعروس وأهلها الذي يقومون بالغناء والرقص وإظهار الابتسامة على وجوهم وتقديم الحلويات والضيافات كل عائلة حسب استطاعتها وقدرتها المادية
الاجتماع ليلة الحناء يكون في منزل أهل العروس حيث يكون نوع ولون الحناء والنقشة قد تم اختيارها مسبقا والتوقيت غالبا مايكون مساء فترتدي العروس ثوبا مميزا وجميلا في ذلك اليوم ويكون الحفل بسيطا متواضعا أو مكلفا حسب الأحوال المادية لأهل العروس .
حيث تقوم ( المحناية ) وهي امرأة كبيرة في السن وخبيرة بنقش الحناء وإبداع رسوم جميلة على يدي وساقي العروس ووجهها وبعض العرائس تختار النقشة التي تحب والعروس ليست الوحيدة التي تحنى فقط أي تضع الحناء بل يمكن لجميع الحاضرات من الأهل والأقارب والفتيات والنساء ممن ترغب في وضع الحناء وسط الزغاريد والأهازيج والغناء للعروس حيث ترقص العروس مع أم زوجها وهذا دليل على رضاها ومحبتها لأهل عريسها0 وفي تلك الأثناء يتمنى الجميع للعروس السعادة في حياتها الجديدة فتكثر عبارات التبريك ويقدمن لها الهدايا والمأكولات الشعبية والسكاكر والحلويات.
بلقم: صهيب مفوض الابراهيم