لماذا يستخدم النظام السوري استراتيجية قصف المدنيين ؟
مراسل المركز : وائل الحموي
يصر النظام السوري على قصف المدن والمناطق الريفية على أمتداد أرض سوريا من دون تمييز حيث يستهدف منازل المدنيين والمشتشفيات والمخابز والأسواق لا يأتي هذا القصف الهمجي من فراغ بل أستراتيجية يطلق عليها استراتيجية “قصف الرعب ” وهو تكتيك مصمم من أجل كسر إرادة الشعب وذلك من خلال تدمير المراكز الحيوية ,وهذه الفكرة تعود للعشرينيات حيث كان من أهم انصارها الأمريكي وليام ميتشل , والأنجليزي هيو ترنشارد .
لماذا يصر النظام السوري على استخدام هذه الأستراتيجية القاسية غير الفعّالة؟
أن الشبق المحض للدماء -متعة إلحاق الأذى والألم بعدو مكروه- ربما كان وراء ذلك الإصرار على قصف منازل الأمنيين بـ مئات البراميل المتفجرة والقذائف
ولعل التفسير الأكثر قبولاً هو أن القصف العشوائي يستهدف الروح المعنوية حقاً، وإنما ليس الروح المعنوية للثوار . إنه يستهدف الروح المعنوية للبيئة الحاضنة لهم التي تحتاج إلى التعزيز حتماً، عندما يبدو الأمر وكأن كل الأساليب الأخرى محكوم عليها بالفشل.
ولكن هناك تفسيراً آخر، يرجع أيضاً إلى العشرينيات. إذ كان الغرض من القصف، على حد تعبير تشرشل، حماية إمبراطورية “بثمن بخس”. فمن الممكن وقف الثوار بقتل العدد الكافي من الناس من ارتفاعات عالية . ويرجع استخدام بشار الأسد للطائرات المحملة بالبراميل شديدة الأنفجار في البلدات والمدن السورية إلى المبدأ نفسه.
لكن لايعي النظام السوري إن مثل هذه الأستراتيجية في قتل المدنيين تخلق ثوار جدد سيثورون مرة أخرى عاجلاً أو أجلاً .