في تقرير لصحيفة نشرته bne intelinews
أمس 25 تموز/يوليو، عن زيارة وزير الخارجية الصيني”وانغ” إلى سوريا منذ أيام وهو أول زائر يستضيفه رأس النظام خلال ولايته الجديدة.
خلال الزيارة عرضت الصين وجهات نظرها الثابتة بشأن الوضع في سوريا، وكان أبرزها أن التحديات الداخلية في سوريا لا تخص إلا الشعب السوري فقط، وقال وانغ أن بلاده ستعارض أي محاولة لتغيير الأسد.
وصرح وانغ أن بلاده ستدعم الحكومة السورية في حماية استقرارها وسلامة أراضيها، وتم تضمين جوهر الاجتماع بانضمام سوريا إلى برنامج “الحزام والطريق” وهو برنامجاً للتجارة والاستثمار في جميع أنحاء العالم وفي الواقع هو برنامج “قواعد وخطوط أنابيب” مصمم لحماية تدفق المواد الحيوية إلى الصين.
ومن أهم الموارد تدفق الهيدروكربونات (النفط، خطوط أنابيب الغاز، الغاز المسال)، يليه تدفق الخامات المعدنية، ولكن تصدير النفط من سوريا يحتاج لأكثر من 3500 كيلومترا.
وأثناء الزيارة قدم وانغ 4 نقاط للحل في سوريا منها احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا وإعادة إعمارها، مكافحة الإرهاب على نحو فعال، العمل على إيجاد حل سياسي ومكافحة الإرهاب.
وتم خلال اللقاء بين رأس النظام والوزير وانغ التوافق على الإطلاق نحو مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات وفتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي في كل المجالات.
يبدو فعلاً أن الصين وسوريا انتقلتا فعلياً إلى مرحلة جديدة في علاقاتهما تعود بالنفع على الجانبين ويبقى أخيراً أن بمقدور الصين البدء بإعادة الإعمار للمناطق التابعة لسيطرة النظام.
في تغريدة على التويتر نشرها الصحفي البريطاني صامول رماني: أبدت روسيا والصين رغبتهما في المساهمة في إعادة إعمار سوريا ووقعت روسيا 15 مذكرة مع دمشق لكن هذا قد يبقى رمزياً في ظل وجود قانون قيصر.
في ذات السياق دخل قانون قيصر حيز التنفيذ في 17حزيران/يونيو 2020، بهدف زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية التي يعاني منها رأس النظام وإجباره على القبول بالحل السياسي للقضية السورية على أساس قرار مجلس الأمن
2254.
يذكر أن الصين استخدمت ست مرات حق النقض الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن التي تهاجم النظام السوري.
عبير خطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع