عاودت طائرات النظام المروحية, اليوم الأحد, قصفها بالبراميل المتفجرة التي تحوي غاز الكلور السام لريف حماه الشمالي, مستهدفة مدينة اللطامنة في ثاني هجوم تتعرض له المدينة خلال أقل من 24 ساعة بغاز الكلور السام, فقد تعرضت المدينة قبل ظهر اليوم لقصف بغازات سامة ومعلومات تتحدث عن إصابات بين المدنيين .
يأتي ذلك رداً على الخسائر الأخيرة لقوات الأسد وميليشياته خلال الأيام الماضية على يد الثوار بسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتدمير أكثر من 20 آلية عسكرية وعجز قواته عن وقف تقدم الثوار؛ ليصب النظام جام غضبه على المدنيين في المنطقة عبر استخدامه أسلحة محرمة دولياً .
فقد قصفت الطائرات المروحية المشفى الطبي في المدينة أثناء نقل المصابين إليها؛ ما أدى لاستشهاد الدكتور الأخصائي في الجراحة العظمية “علي الدرويش” وإصابة أكثر من خمسين شخصاً بحالات اختناق بينهم عدد من الكادر الطبي للمشفى, علماً أن الطبيب كان في غرفة العمليات.
وهي ليست المرة الأولى التي يعمد فيه النظام لاستخدام غازات سامة ضد المدنيين, إذ وقعت حالات مشابهة في مدينة حلب خلال المعارك الأخيرة شرق حلب والغوطة الشرقية؛ للضغط على الثوار والمدنيين لوقف زحف الثوار على حساب قواته, وما حصل اليوم والأمس في ريف حماه الشمالي يؤكد عجز النظام على الأرض ليرد باستخدام أسلحة محظورة دولياً .
إلى جانب القصف بالبراميل المتفجرة تستخدم طائرات النظام وروسيا الحربية على مدى الأيام القليلة الماضية أسلحة متطورة شديدة التدمير محرمة دولياً من ضمنها النابالم الحارق والقنابل العنقودية لضرب أهداف مدنية.
المركز الصحفي السوري