” لقحوا أطفالكم لتدوم أحلامهم “، بدأت يوم الخميس 26 /5/2016 حملة اللقاح الروتيني للأطفال منذ الولادة وحتى الخمس سنوات في محافظة إدلب وريفها برعاية منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، وتتضمن الحملة ثلاثة لقاحات، هي شلل الأطفال والحصبة واللقاح الخماسي ضد خمسة أمراض وهي ” كزاز ، السعال الديكي، والمستدمية النزلية، والسحايا، والتهاب الكبد”.
وتعتبر هذه الحملة من أكبر حملات اللقاح منذ خمس سنوات وتهدف لسد الفوضى التي كانت تحدث في اللقاحات السابقة، مع تشديد الرقابة على المراكز الصحية التي تقدم اللقاحات. وتولى الهلال الأحمر القطري مهمة الإشراف على الحملة ومراقبتها حتى تتم على أكمل وجه وتغطية كافة مناطق إدلب وريفها؛ ليصل اللقاح لجميع فئات الأطفال المستهدفة بشكل آمن.
وصرح الدكتور “رفعت فرحات” المسؤول عن حملة اللقاح في محافظة إدلب وريفها “أن عدد مراكز اللقاح بلغ في مدينة إدلب 13 مركزا تتوزع في مختلف أحياء المدينة بالإضافة للمراكز الرئيسة المتوزعة في مدن وقرى المحافظة، وتم إخضاع الممرضين والممرضات لدورة تدريبية لمدة يومين حول اللقاح، كما تضمنت كيفية التعامل مع اللقاح بشكل سليم وآمن وكيفية التأكد من صلاحيته ضمن قواعد وإجراءات يجب اتباعها لضمان سلامة الأطفال.
ففي اليوم الأول من بدء اللقاح توجه الأهالي لتلقيح أطفالهم بعد أن علموا بالحملة عن طريق الإعلانات الطرقية ومكبرات الصوت التي ذاعت نبأ الحملة في الأحياء وفي الجوامع وعن طريق بطاقات تعريفية تم وضعها في “ربطات الخبز” بالإضافة للإعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي بما يسمى “تحريك المجتمع”، ولقيت المراكز الطبية إقبالا شديدا من الأهالي.
وفي الحديث مع ممرضة في أحد المراكز قالت :” نضع اللقاح في حامل مخصص له ضمن قوالب من الثلج لحفظه ضمن درجة حرارة من 2 حتى 8″ وأضافت “معظم الأهالي الوافدين إلى المركز هم من النازحين القادمين من المناطق المجاورة”.
وتم تخصيص طبيب أطفال للآثار الجانبية التي من الممكن أن تصيب الأطفال بعد أخذهم اللقاح ومنها: ارتفاع في درجة الحرارة، والبكاء المستمر وتورم مكان الحقن، ومهمة الطبيب أن يقوم بجولات دورية على المراكز لتوعية الأهالي على تلك الآثار وإعطائهم النصائح إلى أن تزول عنهم، ويوصي الطبيب بإعطاء الأطفال في حال ارتفعت درجة حرارتهم خافضا للحرارة لتزول عنهم.
وتستمر الحملة لمدة عشرة أيام؛ لتغطية المحافظة بأكملها، وهي عبارة عن ثلاث جولات، كل شهرين جولة، والحملة الحالية هي الجولة الأولى، وتم تخصيص 42 ألف جرعة من اللقاح لمدينة إدلب تشمل اللقاحات الثلاث سابقة الذكر.
” أطفالنا أمانة بأعناقنا، يجب علينا أن نكون بكامل الحذر والحرص لحمايتهم من الأمراض وحث الأهالي على تلقيحهم لينعموا بصحة جيدة وحياة صحية خالية من الأمراض”.
المركز الصحفي السوري ـ سماح خالد