ريم احمد
التقرير السياسي ( 10 / 6/ 2015)
المركز الصحفي السوري.
بحث آليات تشكيل قيادة عسكرية مشتركة والسماع لمطالب ممثلي الفصائل بإصلاح الائتلاف أو إعادة هيكلته، ومناقشة إصدار وثيقة مشتركة يبنى عليها رؤية شاملة لمستقبل سورية ، هي أهم البنود التي بحثها اليوم في اللقاء التشاوري الثاني الي جمع الائتلاف مع ممثلي الفصائل العسكرية السورية.
ووفقاً لبيان الائتلاف فان المجتمعون أكدوا على وحدة سورية أرضاً وشعباً وأن التراب والدم السوري كل متكامل لا يقبل التقسيم أو التفرقة، واستمرار الثوار بعمليات التحرير حتى إسقاط نظام الأسد وطرد كافة التنظيمات الإرهابية والميليشيات التابعة له، وعودة المهجرين السوريين إلى منازلهم.
كما أكد المجتمعون على ضرورة إعادة ترتيب أوراق المعارضة السياسية والعسكرية وخاصة بعد الانتصارات التي حققها الثوار وتراجع قوات النظام والتي فقد من خلالها تمثيله الدبلوماسي دولياً، وتم التأكيد على ضرورة بناء الثقة بين جميع الأطراف العسكرية والسياسية والانتقال من عقلية المعارضة إلى عقلية بناء الدولة؛ لتشكيل البديل الحقيقي عن نظام الأسد ليكون مرتكزاً في بناء سورية المستقبل.
و في سياق منفصل نفى رئيس الائتلاف خالد خوجة وجود اجتماع آخر للفصائل في عمان، كما تناولته بعض وسائل الإعلام، مؤكداً على تواصل الائتلاف مع كافة القوى الثورية على الأرض بهدف تكوين بوصلة للمرحلة القادمة.
= في سياق متصل، أكد الائتلاف الوطني أن جميع الاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأسلحة الكيميائية غير ذات جدوى أو معنى بالنسبة لنظام الأسد، وأن كل تأخير في فرض منطق حظر جوي تكلف الشعب السوري عشرات الضحايا كل يوم.
و قال الائتلاف ، في بيان صادر عنه ، أنه لا بد للمجتمع الدولي من اتخاذ موقف عملي حازم يبدأ بفرض منطقة أمنة تلجم جرائم الأسد، وتضع الحل السياسي على سكة بيان جنيف من خلال تهيئة الظروف لتشكيل هيئة الحكم الانتقالية المتوافق عليها بالاستناد إلى بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة لتتولى مهمة قيادة السوريين لتحقيق تطلعاتهم بنيل الحرية والكرامة والعدالة.
و أوضح بيان الائتلاف أنه لم يعد من السهل حصر عدد المرات التي خرق فيها نظام الأسد القانون الدولي والقرارات الأممية مرتكباً جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية.
= وبتسليط الضوء على مؤتمر القاهرة، اتفقت أطياف المعارضة السورية في ختام اجتماعات مؤتمر القاهرة امس الثلاثاء على “خارطة طريق لحل سياسي تفاوضي” للأزمة في سوريا مستندة إلى اتفاق جنيف.
وأصدر المؤتمر وثيقة بعنوان “خارطة الطريق للحل السياسي التفاوضي من أجل سوريا ديموقراطية” تنص على “استحالة الحسم العسكري (للنزاع) وكذلك استمرار منظومة الحكم الحالية التي لا مكان لها ولا لرئيسها في مستقبل سوريا” وفقا للوثيقة الصادرة عن المؤتمر.
وجاء في الوثيقة أنها تتضمن “آليات تنفيذ عملية قابلة للتحقق وقادرة على الانتقال إلى تسوية سياسية غايتها تغيير النظام بشكل جذري وشامل”.
وتتابع الوثيقة أن “الحل السياسي التفاوضي هو السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا” على أن يكون “بين وفدي المعارضة والنظام برعاية الأمم المتحدة ومباركة الدول المؤثرة في الوضع السوري”.
وتشير إلى نقل كل “الصلاحيات التشريعية والتنفيذية” لـ “هيئة حكم انتقالي” وتشكيل حكومة انتقالية ومجلس أعلى للقضاء ومجلس وطني عسكري انتقالي.
وتدعو الوثيقة إلى “أن تلتزم كل الأطراف المتفاوضة بوقف الأعمال العسكرية وإطلاق سراح المخطوفين والمعتقلين لدى كل الأطراف” و”السماح بعودة جميع السياسيين المعارضين المقيمين في الخارج من دون مساءلة أمنية أو قانونية أو سياسية” و”خلق مناخ مناسب في المناطق التي يسيطر عليها كل طرف بما يتيح للسوريين العودة إلى بيوتهم وأماكن عملهم”.
في إطار اتفاق بين موسكو والغرب لمكافحة تقدم تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا، ناقشت قمة الدول السبع التي عقدت في ألمانيا، خطة لنفي الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا، بحسب ما جاء في صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
وعلى الرغم من استمرار التوتر مع روسيا بشأن أوكرانيا، إلا أن مصادر دبلوماسية في القمة رجحت وجود أرضية مشتركة جديدة بين الغرب وموسكو بغرض التوصل إلى حل سياسي للمأزق السوري. ورغم وجود مشاكل وصفت بالكبيرة، ما زالت تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن سوريا، فإن الحديث عن إمكانية تغيير محدود للنظام في دمشق كانت أكبر مما كانت عليه قبل عام، حيث قال مصدر للصحيفة البريطانية: “نحن لا نريد المبالغة.. ولكن يمكن القول إن هناك شعورا أكبر مما كان عليه قبل عدة أشهر بضرورة إيجاد حل سياسي”.
اما عن موقف بعض الشخصيات الاسرائيلية مما يحدث في سوريا، أكدت شخصيات قيادية عسكرية صهيونية اليوم الأربعاء أن إسرائيل تستعد لمواجهة الفصائل المقاتلة في سوريا والمخاطر الأمنية حال سقوط نظام الأسد.
وقال الجنرال قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، أفيف كوخافي: “إن الفصائل المقاتلة السنية التي تقاتل الأسد حاليًّا لا تبدي حرصًا على استهداف العمق الإسرائيلي بسبب تركيزها على التخلص من نظام الأسد”، محذرًا أن “هذا الواقع يمكن أن يتغير في لحظة”.