صوتت لجنة الانتخابات المركزية في دولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء 17 شباط/فبراير على قبول التماسات من حزب عوتسما يهوديت اليميني المتطرّف لاستبعاد المرشحة السابعة لحزب العمل, المخرجة العربية الإسرائيلية “ابتسام مراعنة مينوحين” من خوض انتخابات الكنيست في 23 آذار/مارس المقبل.
هل تستطيع الفروع الأمنية الحجز على #عقارات_المطلوبين؟؟
أسباب شطب اسمها من الانتخابات
جاء ذلك القرار بأغلبية 16 صوتاً مقابل 15 صوتاً مع امتناع عضوين عن التصويت, بحجّة التحريض على العنصرية وفقاً لما قاله زعيم حزب عوتسما يهوديت “إيتمار بن غفير”.
في المقابل نفت محامية مراعنة “جاي بوسي” الشروط الثلاثة التي يستبعد المرشحون فيها من الترشح للكنيست مؤكدة أنّها لم تقترب ابداً من التحريض على العنصرية أو دعم الإرهاب ضدّ إسرائيل أو معارضة وجود إسرائيل كدولة يهودية.
يذكر أنّ مراعنة أدلت بتصريحات وصفت فيها غزّة بأنّها “غيتو -المنطقة المعزولة- تحت الاحتلال القاسي” على وسائل التّواصل الاجتماعي.
غادرت مراعنة المركز الثاني عشر من قائمة ميرتس عام 2009 احتجاجاً على دعم الحزب لعملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة وأطلقت قبل عدّة أشهر على الجيش الإسرائيلي اسم “جيش الاحتلال” واتهمت جنوده بقتل طفل فلسطيني.
وصفت مراعنة دولة الاحتلال على وسائل التّواصل الاجتماعي بأنّها قبيحة, إلاّ أنّها اعتذرت على إيذاء مشاعر المواطنين الإسرائيليين في مقابلة لها على القناة 12 مساء السبت الفائت.
نبذة عن حياتها
ابتسام مراعنة منوحين هي مخرجة وكاتبة سيناريو ومنتجة تلفزيونية ووثائقية عربية إسرائيلية ولدت أواخر عام 1975 في قرية الفريديس الساحلية جنوبي مدينة حيفا لعائلة مسلمة.
تعمل مراعنة محاضرة في قسم التصوير في أكاديمية بتسلئيل في القدس المحتلة وأنتجت العديد من الأفلام الوثائقية التي تتناول قضايا المجتمع العربي في دولة الاحتلال الإسرائيلي وقضايا الهوية الفلسطينية والإسرائيلية وقضايا نسوية اجتماعية شائكة.
أفلام أنتجتها
من أهم الأفلام التي أنتجتها مراعنة فيلم “سجل, أنا عربي” الذي يتناول قصة حياة الشاعر الفلسطيني محمود درويش عام 2014, وفيلم “77 درجة” الذي أنتجته عام 2010 ويحكي رحلتها الشخصية بعد أن تركت قريتها العربية وانتقلت للعيش في تل أبيب.
من أفلامها أيضاً “طالق بالثلاث” الذي أنتج عام 2007 ويتمحور الفيلم حول قصة امرأة فلسطينية من قطاع غزة تتزوج من رجل عربي بدوي من النقب في إسرائيل وتتعرض للترحيل والتنكيل وفقدان حضانة أطفالها.
وفيلم “الفريديس, الفردوس المفقود” عام 2003 الذي يحكي رحلة فحص تحولات الهوية من الفلسطينية إلى الإسرائيلية.
جوائز حصلت عليها
حازت مراعنة على جائزة باكورة الأعمال في مهرجان “دوكافيف” السينمائي عن فيلم الفردوس المفقود عام 2003 وجائزة السينما في مهرجان القدس الدولي عام 2005.
حازت أيضاً على الجائزة الأولى في مهرجان “هوت دوكس” في كندا عن فيلم بدل عام 2005 وجائزة روح الحرية في مهرجان القدس السينمائي عن نفس الفيلم أيضاً عام 2005.
حصدت الجائزة الأولي في مهرجان “دوكافيف” عن فيلم طالق بالثلاث عام 2007 وجائزة أفضل مخرجة في مهرجان المرأة غي نيودلهي عام 2008. وجائزة خاصة في مهرجان ايدفا-أمستردام في نفس العام عن فيلم ليدي كل العرب.
الجدير بالذكر أن حزب عوتسما يهوديت قدّم التماساً آخر ضدّ القائمة العربية الموحدة وسوف يتم التصويت على تلك الالتماسات في وقت لاحق, فهل تسعى الأحزاب اليهودية اليمينية المتطرّفة لشطب ممثلي العرب في البرلمان الإسرائيلي لمحو الوجود العربي فيه!!!!!!
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع