تظاهر مئات الشباب اللبنانيين، أمس السبت 26 حزيران/يونيو, في ساحات طرابلس احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
أفادت صفحات لبنانية بأنّ مئات الشبان تظاهروا وقطعوا الطرقات في ساحات مدينة طرابلس، احتجاجاً على تردي الوضع المعيشي، وعدم توفر المواد الاستهلاكية، وغلاء الأسعار، بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، فقد وصل سعر الدولار الواحد 17 ألف ليرة لبنانية.
حاول المتظاهرون بحسب المصادر الوصول إلى منازل ومكاتب بعض النواب اللبنانيين وقُوبلوا بإطلاق الرصاص المطاطي والرصاص الحي، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بجروح.
ترافقت الاحتجاجات مع إقفال معظم المحلات التجارية والمطاعم في المدينة، وقطع الطرقات الرئيسية مثل أوتستراد البالما, وأوتستراد صيدا-صور, وطريق مستديرة الجندولين, وطريق المدينة الرياضية في بيروت.
أصيب أيضاً عسكريان بجروح طفيفة جرّاء إلقاء قنبلة صوتية على مجموعة من جنود الجيش اللبناني في منطقة التل في طرابلس.
وتداول ناشطون لبنانيون مقطعاً مصوراً يظهر اعتداء عناصر الجيش اللبناني على أحد المحتجين في المنطقة.
وكان قد انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي احتفالاً أقيم في أحد مناطق لبنان، فرحاً بإنهاء أطفال بعض الأغنياء مرحلة “الروضة”، في ظلّ تردي الوضع المعيشي والفقر الذي تعانيه باقي فئات الشعب.
الجدير ذكره أنّ لبنان يعاني من تردي الوضع المعيشي بشكل كبير، وارتفاع أسعار كافة المواد بنسب وصلت إلى 200 بالمائة, مما جعل معظم اللبنانيين يندرجون تحت خط الفقر، بالتزامن مع البزخ الكبير من طبقة النواب ومسؤولي السلطة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع