الرصد السياسي ليوم الثلاثاء ( 19 / 1 / 2016)
وجه المبعوث الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا مطالب محددة إلى مجلس الأمن في جلسة مشاورات مغلقة أمس تضمنت ضرورة «حسم السجال الدائر حول تشكيلة وفد المعارضة، وتحقيق تقدم ملموس ميدانياً في الوضع الإنساني» تمهيداً لانطلاق المفاوضات بين الأطراف السياسيين في الموعد المقرر في ٢٥ الشهر الجاري.
وقال ديبلوماسيون في المجلس إن دي ميستورا كان «شديد الوضوح» في طلبه من المجلس «إعطاء الدعم الواضح» خصوصاً في الجانب الإنساني مذكراً أنه طلب من سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية الأسبوع الماضي «الضغط على الأطراف للسماح بإرسال المساعدات الإنسانية من دون عراقيل إلى مضايا وكفريا والفوعة».
وعن أجندة مفاوضات جنيف قال دي ميستورا إنها «تشمل بناء على قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، إنشاء هيئة حكم موثوق فيها وشاملة وغير طائفية، وعملية وضع دستور جديد خلال ٦ أشهر، وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة خلال ١٨ شهراً».
وقال إنه سيوجه الدعوات الى المفاوضات «في أقرب وقت» دون أن يحدد موعداً لذلك، مع التأكيد على أنه «على أرض صلبة» وأنه متمسك بالحفاظ على «زخم مسار فيينا».
وعن تشكيلة وفد المعارضة، قال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن روسيا «متمسكة بتطبيق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ الذي نص على أن المعارضة تأتي من الرياض ومؤتمرات أخرى» معتبراً أن «التمثيل الواسع لوفد المعارضة سيكون أساسياً». وأوضح أنه يعني بذلك «وفداً موحداً واسع التمثيل» للمعارضة.
لافروف يتوقع محادثات بين الأسد والمعارضة في يناير بدمشق
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين إنه يأمل في بدء محادثات بين النظام السوري والمعارضة في دمشق الشهر الجاري.
جاءت تصريحات لافروف أثناء زيارة لوزير الخارجية القطري خالد العطية إلى موسكو.
ميشيل كيلو متشائم من عقد مفاوضات “جنيف” بشأن سوريا في موعدها
أعرب عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، ميشيل كيلو، عن تشاؤمه بشأن عقد مفاوضات “جنيف” بين النظام والمعارضة حول حل سياسي للأزمة السورية في موعدها في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، والذي حدده المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.
وقال كيلو، الثلاثاء، إن “المفاوضات لن تعقد، وإن عقدت فستكون لجلسة أو جلستين، ولن يترتب عليها شيء”.
وشدد أن “حماية الشعب السوري، هي مسؤولية دولية”.
وأشار الى أن “هيئة المفاوضات العليا(تابعة للمعارضة) المنبثقة عن مؤتمر الرياض(عقد مؤخراً)، تتعرض إلى ضغوط شديدة للدخول في المفاوضات، يقابلها نفور وعدم رغبة من الهيئة، نتيجة الوضع الراهن على الأرض، واستمرار قصف الشعب السوري وحصاره”.
واعتبر كيلو بيان فيينا (30 أكتوبر/تشرين أول)، وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 (18 نوفمبر/ تشرين ثاني)، حول الحل السياسي في سوريا، تراجعاً عن وثيقة جنيف (30 حزيران/يونيو 2012)، التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات، لافتاً أن “بيان فيينا هو تفسير لوثيقة جنيف بمنظور روسي وتفاهم أمريكي”.
وأكد كيلو أن “بيان فيينا والقرار 2254، يفتقدان الأداة والمسار والهدف والضمانات الموجودة في وثيقة جنيف، ويعتبران أن هيئة الحكم الانتقالي هي أحد الموضوعات التي سيتم التفاوض عليها، وليس بداية الحل السياسي، كما أن الانتقال السياسي بحسب القرار 2254 ليس إلى نظام ديمقراطي، بل لحكم شامل وذو مصداقية وغير طائفي، وهذا ما يمكن للنظام الحالي أن يدعيه، ويقول أنه يحمل المقومات المذكورة”.
سوريا تتصدر محادثات قطرية روسية بموسكو
قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن بلاده تعول على روسيا في لعب دور أساسي ومحوري في إيجاد حلول لمشاكل الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها أمير قطر في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال إن “روسيا تعتبر قطر دولة مهمة ومؤثرة في الشرق الأوسط والخليج”، مضيفا أنه من هذا المنطلق “تنوي موسكو التعاون مع الدوحة في البحث عن الحلول الممكنة لمشاكل المنطقة”.
وبدأ أمير قطر أمس الاثنين مباحثات في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعرب كل منهما عن أمله في تطوير العلاقات بين البلدين، وقال الشيخ تميم -خلال المباحثات- إن روسيا تلعب دورا أساسيا ومحوريا في ضمان الاستقرار العالمي، مشددا على أن قطر تسعى إلى تنمية العلاقات مع روسيا لإيجاد حلول لمشاكل الشرق الأوسط.
وأضاف الشيخ تميم أن دور روسيا مهم ومحوري للاستقرار في العالم، مشيرا إلى أن السنوات الماضية شهدت تنسيقا كبيرا بين روسيا وقطر، معربا عن أمله في الارتقاء بهذا التنسيق وجعله قاعدة لعلاقات مستقبلية.
وخلال لقائه مع رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشينكين، قال الشيخ تميم إن قطر تعول على “الأصدقاء في روسيا” لحل الأزمة السورية ورفع معاناة الشعب السوري. وأضاف أن قطر كانت منذ اليوم الأول مع التسوية السياسية في سوريا، وأنها تدعم كل المبادرات لتحقيق هذه التسوية، موضحا في الوقت نفسه أن الحل السياسي المطلوب يجب أن يرضي كل الأطراف.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد