نقلت وكالة رويترز عن الخارجية الأمريكية قولها، اليوم الثلاثاء 29 كانون الأول، إن مقتل قائد جيش الإسلام، زهران علوش، قد يعقّد الجهود المبذولة لعقد مفاوضات بين المعارضة السورية ونظام الأسد.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، أضاف خلال لقاء صحفي من واشنطن “جيش الإسلام دعم العملية السياسية لإنهاء الصراع داخل سوريا وقاتل دعمًا لها، كما قاتل ضد داعش أيضًا”.
وأردف تونر “كان جيش الإسلام أحد المشاركين في مؤتمر الرياض الخاص بالمعارضة السورية، والذي كان خطوة أساسية إلى الأمام، على صعيد العمل من أجل استمرار المفاوضات والمسار السياسي لإنهاء الصراع في سوريا”.
تونر أشار إلى أن الغارة التي استهدفت علوش وآخرين في جيش الإسلام “ستعقّد في الحقيقة جهود تحقيق مفاوضات سياسية حقيقية ووقف إطلاق النار في عموم البلاد”، لافتًا إلى “الحاجة لتحقيق تقدم في كلا هذين المسارين خلال الأسابيع المقبلة”.
وختم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن بلاده لم تقدم الدعم لجيش الإسلام، مردفًا “لقد كان لدينا مخاوف كبيرة عن سلوك الجماعة في ساحة المعركة”.
وقُتل علوش إثر غارة روسية استهدفت مواقع تابعة لجيش الإسلام داخل بلدة أوتايا في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، خلال اجتماع لمجلس قيادة الفصيل، الجمعة 25 كانون الأول، وتسلم عصام بويضاني، أبو همام، قيادة الجيش خلفًا له بالتوافق.
واعتبر محللون أن مقتل علوش “تقويض للمفاوضات المرتقبة في كانون الثاني المقبل، كما أدان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، الحادثة، واعتبرها “تهديدًا لمسار العملية السياسية والتفاوضية مع النظام السوري”، مردفًا أن جيش الإسلام هو أحد أهم مكونات الهيئة العليا للمفاوضات التي انبثقت عن مؤتمر الرياض 10 كانون الأول الجاري، واعتبر “استهداف أي مكون منها هو استهداف للهيئة بأكملها”.
عنب بلدي