الرصد السياسي ليوم السبت ( 30/ 7/ 2016)
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن قلقه إزاء العملية الإنسانية التي اطلقتها روسيا في مدينة حلب، مهددا بإنهاء التعاون الكامل مع روسيا بشأن سوريا في حال كانت العملية “خدعة”.
وقد بدأت روسيا مع الحكومة السورية عملية إنسانية في حلب، الثلاثاء 28 يوليو/تموز الجاري، لإيصال مساعدات إنسانية إلى أهالي هذه المدينة السورية المحاصرة.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن أنه سيتم فتح 3 ممرات إنسانية في المدينة لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح، بالإضافة إلى ممر آمن رابع نحو طريق الكاستيلو لمسلحي الجيش الحر الذين مازلوا يحملون السلاح.
إلا أن المنظمات والهيئات الإنسانية في مدينة حلب نفت وجود هذه الممرات حتى اللحظة, وأن كل الطرق ما زالت مغلقة بوجه المدنيين, وتشهد المدينة حصارا مطبقا في ظل أوضاع إنسانية صعبة, وقصف متواصل على الأحياء السكنية في المدينة
رئيس المخابرات الأميركية غير متفائل ببقاء سوريا موحدة
أعلن رئيس المخابرات المركزية الأميركية “جون برينان” أنه لا يعرف ما إذا كان يمكن يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى أم لا، وأتى الإعتراف الأميركي بإمكانية تقسيم سوريا بعد توقف المفاوضات في جنيف، فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الخطة الروسية المقدمة لإخلاء المدنيين من أحياء حلب المحاصرة قد تكون خدعة تقوم بها موسكو.
قال برينان في منتدى أسبين الأمني السنوي “لا أعرف ما إذا كان يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى أو لا، وتعد تصريحات برينان اعترافا علنيا نادرا من قبل مسؤول أمريكي كبير بأن سوريا ربما لا تبقى على وضعها الحالي بعد الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.
وطرحت قوى كردية، فكرة “النظام الاتحادي” وتقسم سوريا إلى مناطق عدة، أبرزها ثلاثة أقاليم: كردي شمالا، وأوسط تحت سيطرة النظام، وجنوبي تحت سيطرة المعارضة، ووجدت الأقاليم الاتحادية قبولا لدى روسيا التي تبنت هذا المشروع وقدمته خلال جولة المفاوضات الأخيرة.
وأضاف برينان أن روسيا “ينبغي أن تتفهم أنه لا يمكن تحقيق تقدم في الأزمة السورية إلا برحيل بشار الأسد”.
ورأى أن الأسد فقد الشرعية والحق في قيادة الشعب السوري، “وبمجرد أن يجد طريقه للخروج سنبدأ في تحقيق تقدم”.
الهيئة العليا ترحب بفك ارتباط “النصرة” بالقاعدة وإخوان سورية يعتبرونها خطوة أولى نحو محلية الثورة
رحبت هيئة المفاوضات العليا بإعلان “جبهة النصرة” فك ارتباطها بالقاعدة وتشكيل جسم عسكري جديد، معتبرة أن الإعلان هو خطوة مرحبا بها، لكنها تحتاج إلى خطوات أخرى لتصحيح أخطاء الفترة الماضية وتحقيق الاندماج مع المشروع الوطني الحقيقي الذي يجمع كل السوريين تحت راية واحدة تنتقل بالبلاد إلى مرحلة خالية من الاستبداد والظلم.
وقالت الهيئة في بيان صحفي صادر عنها أمس، إن الشعب السوري الذي أطلق صيحات الحرية منذ بداية الثورة، ودفع الغالي والنفيس من أجل دحر إرهاب نظام الأسد وصنيعته تنظيم الدولة، لن يرضى إلا أن تكون سورية المستقبل، دولة الحرية والعدالة والمساواة، بعيدا عن فكر التطرف والغلو.
بدورها، أكدت جماعة الإخوان المسلمين في سورية أن ما قامت به “جبهة النصرة” من فك ارتباطها بالقاعدة يعتبر خطوة أولى نحو محلية الثورة، مشيرة إلى أن أهدافها تحتاج إلى المزيد من الالتحام مع الحاضنة الشعبية برد الحقوق والمظالم.
وقالت الجماعة في بيان لها، إن على الجميع أن يقوموا بمراجعات شاملة تعود بالنفع والخير على شعبنا وثورته، مضيفة أنها ترحب بكل خطوة تبديها الفصائل بالعودة إلى حضن الشعب وإرادته وأهداف ثورته.
إيران: بقاء الأسد في السلطة والدفاع عن المقدسات خط أحمر
قال علي سعدي نائب المرشد الأعلى للثورة اﻹيرانية “علي خامنئي” ” إن لإيران خطوطا حمراء في كل من سوريا والعراق، لا يمكن تجاوزها.
وأعلن سعيدي” أن بقاء الأسد في السلطة ووحدة سوريا والدفاع عن المراقد وأهل البيت، هي خطوط حمراء لبلاده في سوريا، لا يسمح تجاوزها” حسب العربية.
وأكمل سعيدي” إن الخطوط الحمراء بالنسبة لإيران في العراق، تتمثل بوحدة العراق وحكم الأغلبية والدفاع عن العتبات المقدسة لأهل البيت، وأكد أن أمريكا تسعى جاهدة للإطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية، وأنها تبذل جهدها للقضاء على القدرة النووية في إيران.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد