حذّر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، موسكو من اختبار صبر الولايات المتحدة الأمريكية حول المسألة السورية، وخاصةً بشأن محاسبة رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال كيري، على هامش زيارة إلى النرويج اليوم، الأربعاء 15 حزيران، إن على روسيا “فهم أن صبرنا ليس محدودًا، بل هو محدود جدًا فيما يتعلق بمعرفة ما إذا ستتم محاسبة الأسد أم لا”.
بينما أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية، مارك تونر، أمس الثلاثاء، أن شهر آب “ليس موعدًا نهائيًا للانتقال السياسي في سوريا”، مؤكدًا أن “دعم روسيا لنظام الأسد لن يستمر طويلًا لأن الانهيار الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية سيزيد من وتيرة الحرب، ويضع عبئًا أكبر على كاهل روسيا”.
ويجتمع وزير الخارجية الأمريكي مع نظريه الروسي، سيرغي لافروف، باستمرار، في محاولة “لتقوية اتفاق وقف العمليات القتالية”، بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، والذي أضعفه استمرار الأسد بقصف مناطق مختلفة من سوريا وتنفيذه مجازر، إضافة إلى انتشار القتال في بعض المناطق.
وتسعى أمريكا للحصول على إجابات حول أسئلة تتعلق غالبيتها بحل الأزمة السورية، أي برؤية روسيا للانتقال السياسي في سوريا وتحديدًا مسألة مصير الأسد.
وكان كيري حدد، خلال أيار الماضي، الأول من آب موعدًا افتراضيًا من أجل التوصل للانتقال السياسي في سوريا، “إذا حصل تقدم في المفاوضات الأخيرة”، التي لم تحرز أي تقدم، كما دعا إلى ضرورة التمسك بتحقيق عملية انتقالية حقيقية في سوريا، مشيرًا “على جميع المشاركين في المحادثات حول سوريا ترتيب أولوياتهم”.
عنب بلدي