أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الأحد، أن نظيرتها الشمالية أجرت تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى بالقرب من بلدة كوسونغ بإقليم بيونغ آن، شمال غرب بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية عن هيئة الأركان المشتركة في البلاد قولها، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخ “موسودان” البالستي متوسط المدى أمس السبت، غير أن العملية انتهت إلى الفشل.
واعتبرت هيئة الأركان أن هذه التجربة “انتهاكاً سافراً لقرار مجلس الأمن الدولي”. وأشارت إلى أنها أدانت بشدة الأعمال “الاستفزازية غير الشرعية” لكوريا الشمالية.
وأكدت أن “الجيش الكوري الجنوبي هو الآن في أتم الاستعداد لإمكانية وقوع أعمال استفزازية”.
ويأتي إعلان كوريا الجنوبية بعد ساعات من بيان لوزارة الدفاع الأمريكي أمس قالت فيه إن بيونغ يانغ أجرت اختباراً صاروخياً بالستياً، غير أن الاختبار كان فاشلاً.
وجاء إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بالستي بعد مرور 40 يوما من إطلاقها 3 صواريخ “رودونغ” بالستية طويلة المدى في الخامس من الشهر الماضي، وبعد 115 يوما من إطلاقها صاروخ “موسودان” في يوم 22 يونيو/حزيران الماضي.
يشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت 7 اختبارات لإطلاق صواريخ “موسودان” البالستية متوسط المدى، غير أنها نجحت في اختبار واحد أجرى يوم 22 يونيو الماضي عندما قطع الصاروخ مسافة حوالي 400 كلم.
وتعتقد القوات العسكرية بأن هناك إمكانية كبيرة لقيام كوريا الشمالية باستفزاز صاروخي في وقت قريب لتدل على قدرات الصاروخ البالستي متوسط المدى نتيجة الفشل في الاختبار الصاروخي الأخير.
ووافق مجلس الأمن الدولي، مطلع مارس/ آذار الماضي، بالإجماع، على قرار أمريكي، يقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية، بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي، وذلك بعد شهرين من إعلان بيونغ يانغ، إطلاق قنبلة هيدروجينية، وبعد شهر واحد فقط من تأكيدها، إجراء تجربة على نطاق واسع لاختبار صواريخ بالستية محظورة تحت ستار إطلاق قمر اصطناعي للفضاء.
الأناضول