والتقى سليماني عائلة قائد لواء “فاطميون”، علي رضا توسلي، الملقب بـ”أبو حامد”.
وتأتي هذه الزيارة بعد مرور حوالي خمسة أشهر على مقتل أبي حامد.
وأشاد سليماني بلواء “فاطميون”، وقال إن أثره كان عظيما في الدفاع عن العالم الإسلامي. على حد قوله.
كما أشاد بأبي حامد، وقال إنه كلما كان يشاهد أبا حامد كان يشعر بالبهجة والسرور، وأضاف: أنا آسف أنه الآن ليس بيننا، وفارقنا سريعا، لكن هنيئا له؛ فقد نال مبتغاه سريعا، والتحق بجمع الشهداء عند الله الرؤوف الرحيم”. وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية.
ونوه سليماني إلى أن أبا حامد ترك إنجازا عظيما اسمه لواء “فاطميون”، وسيبقى هذا اللواء رمزا للبطولة والدفاع عن المقدسات الدينية. على حد قوله.
ووصف سليماني لواء “فاطميون” بأنه كحوض الكوثر، هو خير عظيم لا يختص بالعالم الإسلامي فحسب، بل هو خير وبركة للعالم بأسره، والنتائج التي تمخضت عن تأسيس هذا اللواء في غاية العظمة؛ حيث نلحظ جانبا منها اليوم، والذين لا يدركون هذا الأمر سوف يعرفون الحقيقة، عاجلا أم آجلا، حينما يدركون أهمية الدفاع عن المقدسات الإسلامية أمام المد التكفيري الأعمى.
وواصل سليماني مديحه، وقال إن النشاطات الجهادية لمقاتلي لواء “فاطميون” أزالت غبار الظلم عن كيان الشعب الأفغاني، فبسالتهم في جبهات القتال كان لها تأثير بالغ، وسوف يكون لها تأثير أكثر بكل تأكيد، وهؤلاء الأبطال سوف يتركون بصماتهم على المجتمع.
يذكر أن قائد لواء “فاطميون”، علي رضا توسلي، أفغاني الجنسية، قتل خلال اشتباكات مع مقاتلي الجيش الحر في درعا جنوب سوريا مطلع آذار/ مارس الماضي.
وبالإضافة لتوسلي، قتل خلال تلك المعارك ستة آخرون من لواء “فاطميون”.
ووصف موقع “رجاء نيوز”، المقرب من الحرس الثوري الإيراني، توسلي، بأنه “رجل قاسم سليماني الموثوق في درعا السورية”.
ونقل الموقع عن أحد حراس توسلي قوله إن اللواء قاسم سليماني قائد فليق القدس كان قد عيّن توسلي قائدا للواء “فاطميون” خلال معارك منطقة السيدة زينب العام الماضي.
ويعدّ لواء “فاطميون” من المليشيات التي أنشأتها طهران، ودربتها ومولتها وسلحتها. ويتشكل أعضاؤها من اللاجئين الأفغان المتواجدين في إيران، وهم يقاتلون مقابل إغراءات مالية ومنح إقامات لهم ولأسرهم.
وأغلب هؤلاء المقاتلين من الشيعة الهزارة، الذين استغلت طهران فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة، لتزج بهم في معارك سوريا.