صحيفة الوطن القطرية
الوضع في سوريا وموقف قطر منه حيث بقي ثابتا في وجه التقصير والتواطؤ، يستنهض في المجتمع الدولي إنسانيته، لينقذ الإنسان في سوريا، ذلك الذي إن نجا من براميل البارود وطلقات الكيماوي والكلور، فإنه يموت تحت الحصار، وأشارت في هذا الصدد إلى الندوة التي نظمها الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بعنوان “الموت البطيء: الحياة تحت الحصار في سوريا”، مع كل من فرنسا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة، وبالتنسيق مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية، وقالت الصحيفة إن الندوة، التي عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قدمت صورا حية عن وقائع الحياة في المناطق السورية التي تخضع لحصار شامل أو جزئي، وعينات عن الأشخاص الذين يلاقون حتفهم في المناطق المحاصرة، بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب، وشح المواد الغذائية والطبية، وأضافت أن الحصار هو واحد من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، التي يرتكبها “النظام السوري” ضد الشعب الأعزل، تلك الجرائم التي مازال العالم صامتا عنها، وها هي قطر تسعى بكل ما أوتيت من طاقة سياسية ودبلوماسية لكسر هذا الصمت، ومن ثم كسر هذا الحصار اللا إنساني.