يتداول الناس مع بداية شهر نيسان/أبريل، من كل عام المزاح والخدع تحت مسمى “كذبة نيسان” وهو يوم غير رسمي ولا يُعتبر عيداً، لكنه بات معتاداً عند الكثير.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
في سوريا، قتل ذلك المزاح شاباً جامعياً بشكلٍ افتراضي، عن طريق مزحة أطلقها أصدقاؤه مفادها “وفاة الطالب الذي سقط البارحة من باص النقل الداخلي ليصدمه باص آخر بالقرب من ساحة جامعة حلب”.
تداولت صفحة “سماعة حكيم” المتخصصة بالطب والأطباء السوريين في مناطق النظام الخبر قائلةً أن في سوريا الحوادث المرورية تحدث بطريقة مختلفة، لكن سرعان ما نفت الخبر قائلةً “وقعنا في الفخ ونقلنا الخبر”
ذكرت صفحة “سماعة حكيم” على فيسبوك أن أصدقاء شاب أحبوا أن يمازحوه بكذبة نيسان، معتذرين عن نشر الخبر، كما تأسفوا حول من ينشر تلك الأخبار في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا، حسب تعبيرهم.
وعن أصل تلك الكذبة كتب موقع “ويكيبيديا” أن بدايتها من أوروبا بعدما كان يحتفل الناس في فرنسا بداية نيسان برأس السنة الجديدة، ليأتي البابا غريغوري الثالث عشر مع نهاية القرن السادس عشر ويعدل التقويم وتصبح احتفالات رأس السنة تبدأ في 25 ديسمبر.
ومن هذا المنطلق، بدأ الناس يسخرون ممن لايزال يحتفل بعيد رأس السنة مع بداية نيسان/ أبريل، مطلقين تعليقات مضحكة وساخرة لأنهم مازالوا يصدقون “كذبة نيسان” لكن هناك من انتقض هذه النظرية، وقال أن الكذبة تعود للقرن الرابع عشر.
أشهر الأحداث التاريخية المتعلقة بكذبة نيسان، نشرت إحدى الصحف في رومانيا قديماً خبراً أن سقف إحدى المحطات الحديدية انهار مخلفاً مئات القتلى والجرحى، مما تسبب بذعر كبير، و المطالبة بمحاكمة رئيس تحرير الجريدة، الذي قال لاحقاً يجب على المسؤولين قبل محاكمتي قراءة زمن صدور الخبر وهو الأول من نيسان، ومن ذلك الحين ينشر خبراً كاذباً كل عام مع بداية نيسان.
أما المسلمون فحرموا كذبة نيسان، باعتبار أن الكذب محرم في جميع الأوقات وليس له يوم يسمح فيه الكذب، ومن منطلق أن الكذب خُلقٌ لا يمتّ للمسلم بصلة كما في قول الرسول الكريم: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون).
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
إبراهيم الخطيب