«الشرق الأوسط»
تجددت المعارك أمس، في ريف حمص الشرقي بين قوات النظام والمعارضة، حيث كثفت قوات النظام من قصفها لبلدات تلبيسة والحولة وأم شرشوح، مستخدمة سلاح الجو والقصف المدفعي، في حين جددت قوات المعارضة قصف الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في حلب بقذائف المورتر.
وأفاد ناشطون سوريون، أمس، بأن قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، في حين قصفت مناطق في محيط قرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي.
وأظهرت صفحة «حركة تحرير حمص» في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ما قالت إنه «جانب من الاشتباكات التي تجري يوميًا في بلدة الغنطو على جبهة الكم في ريف حمص الشمالي، بين لواء الصمود والميليشيات الشيعية بما يسمى (لواء الرضا) الشيعي وقوات النظام»، من غير تقديم إيضاحات إضافية حول ماهية هذا التشكيل الجديد الذي يبرز لأول مرة على الساحة العسكرية السورية.
وكانت اشتباكات عنيفة شهدتها الجبهة الشرقية من تلبيسة على أطراف قرية السعن الشرقية بريف حمص، بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ترافقت مع قصف عنيف بالرشاشات الثقيلة ومدافع الـ57 مم والشيلكا من مواقع القوات النظامية. وبالتزامن، قال ناشطون في حمص إن قوات النظام استهدفت مدينة الحولة بالرشاشات الثقيلة الشيلكا من حاجز مؤسسة المياه، بينما استهدف حي الوعر في مدينة حمص بالقصف.
إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الكتائب الإسلامية قصفت بعدة قذائف محلية الصنع، تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في مبنى الإسكان في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، في حين قصفت حركة إسلامية تابعة لجبهة أنصار الدين، بعدد من القذائف المحلية، تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية عزيزة. وفي المقابل، فتحت قوات النظام نيران رشاشتها الثقيلة على مناطق في بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي.
وفي ريف حماه أيضًا، قال ناشطون إن فصائل المعارضة استهدفت أماكن تمركز القوات النظامية في الجبهة الشمالية من مدينة مورك بقذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، مما أدى إلى مقتل 9 عناصر وجرح 5 آخرين، بموازاة تجدد الاشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة في مدينة مورك. وجاء الاستهداف ضمن معركة «إنما المؤمنون إخوة» التي أطلقتها قوات المعارضة في ريف حماه.
من جهته، أوضح المرصد السوري أن الكتائب الإسلامية استهدفت بعدة قذائف محلية الصنع تمركزات لقوات النظام في حاجز الحماميات، في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على أماكن في محيط منطقة الحماميات بريف حماه، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفر زيتا بريف حماه الشمالي.
وبينما قصفت قوات النظام أماكن في مناطق غمام والقنطرة والفرلق والسودة بريف اللاذقية، فشلت القوات النظامية في إدلب في تنفيذ محاولة تسلل في قرية صراريف شمال مدينة أريحا بريف إدلب. ونقل مكتب «أخبار سوريا» عن الناشط حسن الإدلبي قوله، إنّ القوات النظامية حاولت التسلل إلى قرية صراريف من جهتها الجنوبية الغربية، وذلك بعد أن استقدمت تعزيزات عسكرية من مدينة أريحا المجاورة والخاضعة لسيطرة النظام. وأشار إلى أن المعارك تواصلت لمدة 5 ساعات، قبل أن تتراجع القوات النظامية إلى أطراف مدينة أريحا الشمالية.
في هذا الوقت، أعلنت دمشق إحرازها تقدمًا في الزبداني بريف دمشق الغربي، إذ أفادت وكالة «سانا» الرسمية السورية، بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها الكاملة على ثلثي قلعة السنديان والزوابيق وقلعة العبد الله، في السلسلة الغربية لجبال الزبدانى بريف دمشق الحدودية مع لبنان.