حقق الثوار تقدماً كبيراً في ريف حلب الشمالي خلال الأيام الفائتة، كان آخره السيطرة على بلدة الراعي الواقعة شرق مدينة حلب 60كم، والتي تعتبر نقطة الوصل بين الريف الشمالي للمحافظة ومدينة الباب في ريفها الشرقي، بعد الإعلان عن معركة يوم أمس.
وتستمد مدينة الراعي أهميتها من كونها الطريق الوحيد للسيطرة على مدينة الباب في الريف الشرقي, والتي تعتبر خزاناً بشرياً كبيراً للثورة فضلاً عن امتدادها الجغرافي المهم والمتاخم للحدود السورية التركية التي تشكّل بدورها خط الدعم اللوجستي للثوار في مدينة حلب.
كما تكمن أهمية هذا التقدم الكبير للجيش الحرّ بأنه يمنع مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من التقدم لتثبيت أركان الفيدرالية التي أعلنها مؤخراً، بعدما سيطر على تل رفعت ومطار منغ العسكري وبعض القرى الأخرى ولم يتوقف إلا مع تدخل المدفعية التركية بشكل مباشر.
حيث تمكن الحر مؤخراً من تحرير قرى وبلدات عدة من تنظيم الدولة ، أهمها الشعبانية، الراغبية، تل أحمر، قصاجك، مزارع شاهين، تل بطال، مزارع الأحمدية والكمالية.
الجدير بالذكر أنه وبعد محاولات مستمرة نفّذها كلّ من تنظيم الدولة وقوات النظام ووحدات الحماية الكردية مدعومة بغطاء جوي روسي لقطع طريق إمداد المعارضة من تركيا شمالاً، حيث حاول التنظيم التقدم نحو مناطق اعزاز وتل رفعت ومارع، بالتزامن مع سيطرة النظام على بلدتي نبل والزهراء، في حين سيطرت قوات الحماية الكردية على بعض البلدات هناك.
المركز الصحفي السوري