خبر مؤلم تناقلته الأوساط الإعلامية أمس الأربعاء بمقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، بعد أيام قليلةمن اليوم العالمي لحرية الصحافة عندما أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة .
شيرين أبو عاقلة من مدينة القدس المحتلة ولدت عام 1971م وهي حاصلة على درجة بكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية .
الجدير بالذكر أن الإعلاميين السوريين نظموا وقفة احتجاجية أمس الأربعاء في بلدة أطمة في الشمال السوري تنديداً بمقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة .
قال الإعلامي علاء الدين اليوسف منظم الوقفة الاحتجاجية: بمجرد دعوتنا للتضامن والاحتجاج على قتل الزميلة شيرين أبو عاقلة تلقينا تفاعلا سريعا من جميع الأوساط الإعلامية، لأن الجميع يدرك الألم الذي يعانيه الشعب السوري بما يتعرض له من قبل النظام وهو لايختلف أبداً عن ألم الشعب الفلسطيني الذي يكابده من الكيان الصهيوني ،لذا فالقضية واحدة والعدو واحد بقتل الأحرار والصحفيين وقتل نقل صورة الظلم على مدى سبعين عاما ،فشيرين كانت تؤدي واجبها لعشرين عاما بنقل الخبر والصورة منذ عام 1997م وقد أدت واجبها بمهنية كاملة ونحن كزملاء لشيرين ولكل الصحفيين في العالم نتفاعل مع قضية مقتلها لأن الصحافة ليست جريمة.
هذا وقد شارك في تلك الوقفة الاحتجاجية أطفال ومدنيون لأنها قضية وقوف ضد انتهاك الحقوق بوجه الظالمين .
الإعلامي علي العيسى مراسل الجزيرة مباشر وهو أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية قال:نحن ككادر إعلامي في قناة الجزيرة قمنا أمس بوقفة احتجاجية تنديداً بقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة، بقتل منبر الحقيقة، وتأكيداً على وحدة الصف ووقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي كان ولا زال يقف مع قضية الشعب السوري.
على صعيد متصل أصدرت رابطة الإعلاميين السوريين بياناً حول مقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة جاء فيه:
تلقينا في رابطة الإعلاميين السوريين ببالغ الأسى والحزن خبر مقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة الفضائية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال أدائها مهامها الصحفية في تغطية اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، تأتي هذه الجريمة بعد أحد عشر يوماً فقط من اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وأكدت رابطة الإعلاميين أن الجرح واحد،لذا نتقدم في رابطة الإعلاميين السوريين، بأحر التعازي لأسرة الزميلة شيرين وزملائها في قناة الجزيرة وعموم الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الاحتلال، ونؤكد أن هذه الجريمة مدانة بكل المعايير وتستوجب موقفا حقيقيا لوقف استهداف ناقلي الحقيقة في الميدان.
كما ونعبر عن إدانتنا لهذه الجريمة البشعة على يد قوى الاحتلال، والتي تعد امتداداً لجرائم الأنظمة المستبدة بحق العاملين الصحفيين لاسيما في وطننا سوريا التي تعاني خرقاً مستمراً لحرية الإعلام وملاحقة للكلمة والصوت الحر منذ عقود، لإسكات صوت الحقيقة في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
ونؤكد في رابطة الإعلاميين السوريين على ضرورة حماية العاملين الصحفيين واحترام حرية الصحافة ومراعاة القوانين الدولية بهذا الشأن، وضرورة وضع حد لانتهاكات الأنظمة والقوى المستبدة بحق الإعلام الحر، ومحاسبتها وفق القانون الدولي، متمنين زوال الاحتلال وخلاص الشعبين السوري والفلسطيني من سطوة المستبدين ونيل حريتهم التي ينشدون.
مقال رأي /فداء معراتي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع