دمشق ـ إدلب ـ «القدس العربي» ووكالات: واصل أهالي مدينة السويداء جنوب سوريا احتجاجاتهم لليوم الرابع على التوالي بسبب سوء أوضاعهم المعيشية وانهيار قيمة الليرة، حيث خرجوا أمس في مظاهرة مناوئة للنظام السوري في ساحة الفخار في المدينة، حيث جددوا مطالبهم برحيل بشار الأسد وإسقاط النظام، في الوقت الذي خرجت مسيرة مفتعلة للنظام في المدينة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى وصولها الى ساحة المحافظة، وضمت موظفين وطلاباً وأعضاء في حزب البعث، ورفعوا شعارات موالية لرأس النظام السوري، ويأتي ذلك بعد تهديدات طالت موظفي محافظة السويداء بملاحقة ومعاقبة أي أحد يرفض الخروج بمسيرة موالية للنظام، والتي دعت إليها مسؤولة «اتحاد الطلبة السوريين» في محافظة السويداء جنوبي سوريا أول أمس.
بالتزامن مع مسيرة مفتعلة للمؤيدين… أهالي السويداء يواصلون احتجاجاتهم
ميدانياً وبينما واصلت قوات النظام السوري قصفها مناطق إدلب، وسط تحليق كثيف للمقاتلات الروسية في سماء المحافظة، أجرت القوات التركية والروسية الدورية المشتركة الـ16 على الطريق الدولي «أم 4» في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا. وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان أمس، حسب وكالة الأناضول، إن الدورية الـ16 جرت بمشاركة قوات برية وجوية من الجانبين وتوجهت الدورية نحو منطقة محمبل غرب إدلب على اوتوستراد حلب – اللاذقية، حسب المرصد السوري.
على صعيد متصل، أبلغت مصادر المرصد السوري، أن عدداً من النساء وصلن إلى جسر أريحا وبأيديهن حجارة، إلا أن جنوداً أتراكاً قاموا بإبعادهن عن رشق الدورية، عقب ذلك عمد عناصر من «هيئة تحرير الشام» بالاعتداء بالضرب على 7 نشطاء إعلاميين ومصادرة معداتهم بتهمة «تصوير النساء»، وسط توجيه إهانات لفظية لهم، ليقوم جنود أتراك بالتدخل وإبعاد عناصر الهيئة.
أممياً، أعربت الأمم المتحدة، ليل الثلاثاء، عن «القلق بشأن سلامة وحماية 4 ملايين مدني شمال غربي سوريا، حيث تم إبلاغنا عن أول غارات جوية، منذ وقف إطلاق النار في 5 مارس (آذار)».
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك عبر دائرة تلفزيونية مع الصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن «غارات جوية وقعت الإثنين، أثرت على تجمعات سكانية عدة في محافظة إدلب، وزملاؤنا في المجال الإنساني قلقون بشأن سلامة وحماية 4 ملايين مدني في شمال غرب سوريا».
نقلا عن القدس العربي