منح نظام الأسد في دمشق، الضوء الأخضر للجمهورية الإيرانية، لبناء قاعدة عسكرية في جبل الأكراد المطل على تركيا، هدفها الأساس التنصت ومراقبة الأرضي التركية، ورصد التحركات العسكرية. وفي معلومات حصلت عليها صحيفة “الوطن” السعودية من مصادرها الخاصة فإن اجتماعا شهدته محافظة اللاذقية الساحلية، وفي نادي الضباط بالمدينة تحديداً قبل أسابيع، بحضور مدير المخابرات الجوية في النظام السوري اللواء جميل حسن وآخرين من كبار ضباط نظام الأسد، وضباط إيرانيين منهم ضابط بالحرس الثوري الإيراني، ومسؤول من القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس، ومستشار روسي برتبة جنرال، وضابط اتصال من حزب الله، أقر بالموافقة للنظام الإيراني على بناء قاعدة تنصت في جبل الأكراد، هدفها الأول والأخير وضع التحركات التركية تحت المجهر.
ويتميز جبل الأكراد بإطلالته على الأراضي التركية، ويقع في أقصى الزاوية الشمالية الغربية من الحدود السورية التركية البالغة قرابة 800 كيلو متر. وينتمي معظم سكان المنطقة للأقلية الكردية، ويتداخلون عرقيا مع أكراد تركيا، ويحاذي الجبل منطقة كلس السورية ذات الغالبية العربية.
وتحوي منطقة جبل الأكراد ما يعرف بـ”تلة النبي يونس”، وهي أعلى قمة في الأراضي السورية، وبحسب مصادر “الوطن” فإن أي قاعدة تنصت أو مراقبة ستتمكن من كشف الأراضي التركية والقبرصية في آن واحد.
المصادر قالت “تم إقرار هذه الفكرة في ذلك الاجتماع بهدف وضع تركيا تحت المجهر. أنقرة استفزت دمشق وطهران بدخولها الأراضي السورية لاستخراج قبر سليمان شاه مؤسس الدولة التركية، وهو القبر ذو الأهمية للأتراك من الناحية التاريخية والسياسية والرمزية. من هذا المنطلق أخذ نظام الأسد على عاتقه تبني فكرة بناء القاعدة الإيرانية لزعزعة الأمن التركي”.