يواجه النظام حالة التململ لدى العامة من الشعب السوري بتصدير صور مسؤوليه في قص الشريط الأحمر؛ لترك انطباع بإنجازات فارغة من محتواها.
تدوالت مواقع إعلامية وصفحات ناشطة في مناطق سيطرة النظام اليوم صورة، قيل أنها لقص الشريط الأحمر للإعلان رسمياً عن افتتاح صالتين جديدتين للمؤسسة السورية للتجارة يوم أمس، في جامعة تشرين وأخرى وسط مدينة اللاذقية بحضور عدد من المسؤولين.
وأوضح المصدر أن الهدف من افتتاح الصالة في الجامعة خدمة طلاب المدينة الجامعية الذين يتجاوز عددهم الـ 15 ألف طالب وطالبة، من خلال طرح عروض تتناسب مع شريحة الطلاب، وطرح منتجات بأسعار منخفضة بنسبة تصل إلى 25٪.
وقد أثارت الأنباء سخرية واستهزاء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اشتكوا من خلو رفوف الصالات من المواد الغذائية بعد فترة قصيرة من افتتاحها، وعدم تزويدها بكميات كافية من المواد لاحقاً.
ويعمد النظام إلى افتتاح مزيد من الصالات السورية للتجارة، رغم نقص المواد التموينية وعدم توفرها، في محاولة لإسكات الحاضنة الشعبية وإيهامها ببذل جهود لتوفير المواد الغذائية.
صالات المؤسسة السورية للتجارة ليست بالجديدة على السوريين، فإنها تنتشر في جميع المحافظات السورية منذ سنوات، إلا أن الأزمات في المواد الأساسية دفعت لاعتماد نظام الشرائح (البطاقة الذكية) عبر الصالات.
وأفادت وسائل إعلام النظام مطلع الشهر الفائت، أن عدد العوائل الجديدة المسجلة لدى المؤسسة السورية للتجارة بلغ نحو مليون و160 ألف عائلة للحصول على مخصصاتها الغذائية.
لجأ السوريون إلى الحصول على مواد تموينية من الصالات لبيعها بالسعر “المدعوم” المفترض أن يكون أقل من السوق، إلا أنّ الكثير من المواطنين أكدوا في تعليقاتهم على منشورات صفحة المؤسسة أنها تبيع بأسعار تُجاري أسعار السوق، وقد تفوقها أحياناً في ظل غياب الرقابة والمحاسبة على عمل الصالات.
ويشتكي السوريون من عمليات الشراء في تلك الصالات، لجملة من العوامل؛ أهمها عدم كفاية المواد والطوابير الطويلة أمام بعضها الآخر، علاوة عن تقديمها لمنتجات فاسدة؛ بسبب سوء عمليات النقل والتخزين.
تُعدّ تلك الصالات منفذ تصريف منتجات منتهية الصلاحية، استوردها المعنيون في إدارة الصالات ووزارة التجارة الداخلية ضمن صفقات مشبوهة بملايين الليرات لصالح النظام ومسؤوليه.
ازداد عدد السوريين ممن يعوزون المواد الغذائية الأساسية بنحو 1.4 مليون سوري في الداخل، في حين وصلت نسبة السوريين تحت خط الفقر في البلاد إلى 90٪، بحسب إحصائية صادرة عن الأمم المتحدة في شهر حزيران الفائت.
يعمد النظام إلى الاستحواذ على قطاع الغذاء الحيوي في سعيه لإرضاخ الشعب السوري بلقمة عيشه.
صباح نجم
المركز الصحفي السوري