أجرى موقع تلفزيون سوريا تحقيق مطولًا عن طالب سري يدرس في كلية الهندسة المعمارية في جامعة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، و ما زاد في الغموض حول حقيقة الطالب تساؤلات الكثيرين من الطلاب في الكلية أو خارجها أنه لا يحضر الامتحانات مع الطلاب و يقدم امتحانه في غرفة منفصلة و ليس له اسم في سجلات الجامعة فضلًا عن نقل امتحانات كلية الهندسة المعمارية إلى قاعات كليات قريبة من المواقع الأمنية للهيئة، ودون أن يحضر الدروس العملية التي تعد أساسًا للنجاح في كل الفروع العلمية و حتى الفروع النظرية و لو بنسبة دوام أقل.
وذكر التحقيق أن الطالب يحظى بمعاملة خاصة من جميع الكادر التدريسي في الكلية و أن عميد الكلية “القوي” الدكتور عبد الرزاق الحسين يؤمن له الدروس في منزله.
وذكر في التحقيق أن الطالب هو “أبو أحمد حدود” الرجل الثاني في هيئة تحرير الشام و اسمه الحقيقي هو “أنس خطاب” من مدينة جيرود في القلمون، وهو من مواليد عام 1987، وكان يدرس في جامعة دمشق في كلية الهندسة المعمارية، ثم غادر سوريا إلى العراق للقتال مع جماعات جهادية ضد القوات الأميركية، ثم انتسب إلى تنظيم القاعدة في العراق الذي تحول بدوره إلى تنظيم الدولة لاحقًا، و أنه عام بايع ‘الجولاني” عام 2012 وانضم لـ “جبهة النصرة”.
ويشير التحقيق إلى علامات استفهام تدور حول متنفذين في جامعة إدلب و خاصة “قوة” الدكتور عبد الرزاق الحسين الذي كان المرشح الأول لرئاسة جامعة إدلب خلفًا للدكتور أحمد أبو حجر الذي تعرض لهزة إعلامية كبيرة أبعدته عن رئاسة الجامعة، بحسب التقرير، بعد تكريمه ابنته القادمة من جامعات النظام في حلب في معرض هندسي نظمته جامعة إدلب.