أثارت قافلة مساعدات أرسلتها حكومة النظام لروسيا غضب الأهالي بسبب تردي الظروف المعيشة، و تهاوي أسعار السلع والمستلزمات الأساسية في مناطق سيطرة النظام، وانعدام الحركة التجارية في عموم المحافظات.
مئة وعشرة أطنان مساعدات لروسيا
كشف موقع أخبار حلب الاثنين، مشاهد قافلة سلع من حكومة النظام تم تفريغها تحت إشراف ضباط روس في القاعدة الروسية في حميميم، لنقلها لروسيا لدعم حربها في أوكرانيا تشمل ١١٠أطنان من المواد الأساسية وفاكهة وملابس.
ونشر الإعلامي الروسي صور وصول شحنة مساعدات من مناطق سيطرة النظام لمناطق النزاع في دونيتسك ولوغانسك الخاضعة لسيطرة الانفصالين شرق أوكرانيا، وذكر تلفزيون “زفيزدا” أن عناصر قواته في سورية وبالتنسيق مع كهنة الكنيسة الأرثوذكسية في بلدة محردة بريف حماة جمعت الشحنة وتم إرسالها إلى إقليم دونباس.
بالتزامن مع أوضاع الحرمان والجوع التي يعيشها الأهالي ومضاعفة أسعار المنتجات التي سببتها الحرب الروسية، باعتراف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق سائر شيحا موضحا أن سعر طن القمح تضاعف من ٤ إلى ٦ مرات منذ بدء الأزمة الأوكرانية، وبات السوريون بحسب وصف موقع بزنس 2بزنس نباتيين بعد تخليهم وعزوفهم عن اللحمة لتحل البهارات والمنكهات على موائدهم بحلول شهر رمضان.
تعليقات المتابعين على الدعم بأن المواطن آخر هم النظام
مع ارتفاع أسعار السلع شهدت أسواق النظام في المحافظات حالة من الركود بسبب ضعف القدرة الشرائية للأهالي، على رأسها العاصمة الاقتصادية حلب التي بحسب موقع اتحاد صفحات حلب الإلكترونية، باتت تقتصر على تأمين المدنيين أبسط مقومات الحياة بسبب تهاوي أسعار الحبوب والسمون والزيوت مؤخراً، واحتكار السلع من التجار بسبب الحرب الأوكرانية.
وباتت أقل طبخة بحسب أم مصطفى تكلف ٣٠ ألف ليرة، كما علقت نهى المصري بصوت مقهور رح نموت من الجوع وكيلو السمنة ٢٨ ألف ليرة والزيت ١٣ الف ليرة، وأمام المارة وبصوت عالي اتهم والد قتيلين وثالث احتياط، حكومة النظام بتجويع القاطنين بعد أن حلق سعر كيلو الخبز ٣ آلاف ليرة والطحين ٢٥٠٠ ليرة والعدس من ٤ إلى ٥ آلاف، مشيرا ورغم أنه رجل مسن لا يقوى على كسب الرزق لتأمين الخبز لأطفال القتلى، يتم تغريمه ضريبة ٣٢٠ ألف ليرة عن الكشك الذي خصصه النظام لعوائل العسكريين.
وحسب الأهالي آخر هم حكومة النظام الحاضنة الشعبية رغم المعاناة والفقر، حيث تفاعلت صفحة حلب الشهداء مع خبر إرسال شحنة مساعدات من النظام لروسيا، “عادي نحنا نموت من الجوع بس الله يرزقنا ومانخليكن تحتاجو شي، لله الأمر احسن شي”.
قوافل الدعم بالخفاء أما المظاهرات والمواقف السياسية في العلن
أعلنت وزارة الدفاع الروسي قبل أسبوع إرسال حكومة النظام ٥٠ طنا من المساعدات من أصل ٣٢٥ من حلفائها، ووصف الكاتب والمحلل السياسي درويش خليفة وصول شحنة مساعدات من حكومة النظام محاولة لاستمالة الروس الذين وقفوا بجانب رأس النظام بشار الأسد في حربه، واعتبر متابعون عدم التصريح من النظام عن المساعدات لعدم إثارة غضب الحاضنة الذي لم يتأخر، حيث جاء عن طريق موقع سناك الذي علق “يبدو أن موقف الحكومة الداعم للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا انسحب على كرمها بتقديم مساعدات غذائية للمدنيين الأوكرانيين رغم ماتمر به البلاد من مصاعب اقتصادية ومعيشية”.
التظاهرات بالإكراه في جامعة دمشق وحلب وحمص للمشاركين وخروج المسيرات في مناطق سيطرة النظام بريف حماة، ورفع صور بوتين في شوارع دمشق، حيث برر النظام دعم روسيا في حربها على أوكرانيا ردا للجميل لوقوفهم معه في حربه على الشعب السوري منذ أيلول ٢٠١٥.
تقرير خبري/ نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع