قال مسؤول بارز بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم (الأربعاء)، إن جائحة «كوفيد – 19» من المرجح أن تكلف اللعبة حول العالم 14 مليار دولار هذا العام وهو ما يقترب من ثلث قيمتها.
وأكد أولي رين، الذي يتولى رئاسة لجنة «فيفا» لمكافحة آثار الوباء، أن «فيفا» وبالتعاون مع مستشارين ماليين قدّروا قيمة منافسات كرة القدم للأندية بمبلغ يتراوح بين 40 و45 مليار دولار، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال المسؤول إن تحديد مبلغ 14 مليار دولار بُني على أساس السيناريو الحالي، حيث تتعافى كرة القدم ببطء بعد توقف ثلاثة أشهر بسبب الجائحة هذا العام، لكنه أكد أنها ستصبح «مشكلة جديدة» إذا لم يتم التخلص من هذا الوباء.
وقال رين، وهو محافظ بنك فنلندا وعضو سابق بالبرلمان الأوروبي، لـ«رويترز»: «كرة القدم تضررت بشدة من جائحة فيروس (كورونا)».
وأضاف: «لقد تسبب ذلك في أزمات عديدة على مستويات مختلفة مع مواجهة بعض أندية المحترفين صعوبات خطيرة جداً… أنا أيضاً أشعر بقلق كبير على أكاديميات الشباب والأندية في الدرجات الأدنى».
وأكد رين أن كرة القدم في أميركا الجنوبية تضررت بشكل خاص كما أن هناك بعض المخاوف بشأن أفريقيا وآسيا.
وقال رين: «هناك خطر حقيقي بأن العمل المميز في تطوير كرة القدم في آسيا وأفريقيا يمكن أن يتراجع بشدة، لذا نحن نريد تخفيف آثار الصدمة والحفاظ على التطوير الذي حدث».
وخصص «فيفا» 1.5 مليار دولار لمساعدة الاتحادات على تجاوز آثار الجائحة. وقال رين إن 150 من 211 عضواً في الاتحاد الدولي تقدموا بالفعل بطلبات للحصول على تمويل.
وأضاف أنه رغم بدء عودة النشاط الكروي ببطء فإنه لا يمكن استبعاد حدوث انتكاسة جديدة.
وقال: «الشيء الحاسم هو مدى إمكانية توفر لقاح واستخدامه، وإمكانية وجود وسائل طبية أو أي وسائل لاحتواء والتغلب على الوباء بشكل تام، وهذا أمر غير مؤكد».
وتابع: «لا يمكن استبعاد حدوث تطورات أسوأ وستمثل هذه مشكلة جديدة إذا استمر الوباء بشكل حاد العام المقبل… نحن نعمل الآن على أساس السيناريو الحالي».
نقلا عن الشرق الأوسط