تسلمت السلطات الروسية عشرات الأطفال من مقاتلي تنظيم الدولة داعش، في المخيمات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال وشرق سوريا، وهو ما تناولته وكالة فويس أوف أمريكا الأمريكية مساء أمس الإثنين 19 نيسان، في تقرير ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف.
قامت السلطات شمال شرق سوريا بتسليم 34 طفلاً من عوائل تنظيم الدولة داعش في سوريا للحكومة الروسية، بحسب ما صرح به مسؤولون من الإدارة الذاتية يوم الأحد.
وقد تم تسليم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و14 عاماً، عقب لقاء في مدينة القامشلي جمع مسؤولين محليين ووفد عن الحكومة الروسية.
صرح الرئيس المشترك للعلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد الكريم عمر: “هؤلاء الأطفال أيتام وقد تم تأكيد هوياتهم من خلال تحليل الحمض النووي من قبل الجانب الروسي”.
كما أفاد عمر لوكالة فويس أوف أمريكا بأن ذوي هؤلاء الأطفال الذين تم استعادتهم هم مقاتلون في تنظيم الدولة داعش من الجنسية الروسية، وقد قتلوا خلال فترات عديدة من الحرب ضد التنظيم المصنف إرهابياً.
وقالت المفوضة الرئاسية لحقوق الأطفال في روسيا آنا كوزنتسوفا، خلال مراسم عقدت بمناسبة استعادة الأطفال، بأن بلادها ستواصل بذل الجهود لإعادة كل الأطفال الروس المحتجزين في المخيمات شمال شرق سوريا.
من غير الواضح عدد المواطنين الروس المحتجزين حالياً لدى قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن مصادر إعلامية محلية تقدر عدد الأطفال الروس المتواجدين في سوريا بنحو 200 طفل.
وقد صرح المسؤولون المحليون بأن هذه ليست المرة الأولى التي تستعيد فيها روسيا أطفال لمقاتلي تنظيم الدولة من سوريا، فقد استعادت السلطات الروسية، بحسب مسؤول بقوات سوريا الديمقراطية “عمر”، أكثر من 140 طفلاً حتى الآن خلال أربع مناسبات على الأقل.
تقول قوات سوريا الديمقراطية بأنها تحجز حالياً أكثر من 60 ألف شخص، معظمهم من عائلات مقاتلي التنظيم أو أنصار التنظيم ضمن عدة مخيمات احتجاز شمال شرق سوريا، وقد تم القبض على معظمهم بعد عام 2019 عقب الحملة بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم.
كما تحتجز قوات سوريا الديمقراطية بالإضافة إلى النساء والأطفال، أكثر من 10 آلاف مقاتل للتنظيم من بينهم ألفي مقاتل من جنسية أجنبية.
َقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 23 أذار/مارس 2019، إنهاء”خلافة” تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كامل، عقب ستة أشهر من اطلاقها حملةً واسعةً مدعومة بالتحالف الدولي على منطقة الباغوز آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا.
وتشن قوات سوريا الديمقراطية عمليات أمنية في مخيمات احتجاز عوائل تنظيم الدولة، كان آخرها العملية الأمنية بالتعاون مع قوات التحالف الدولي قبل أيام، في مخيم الهول شمال شرق سوريا، حيث تضمنت اعتقال عشرات الأشخاص.
وتشير تقارير لمنظمات إنسانية بأن الأوضاع المعيشية داخل مخيمات الاحتجاز، متردية بشكل كبير وسط ظروف إنسانية سيئة فضلاً عن غياب الخدمات ونقص الرعاية الصحية.
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع