أميرة الداني شابةٌ عشرينيةٌ مهجرةٌ من بلدة كنصفرة في جبل الزاوية، تحاول إدخال البهجة في نفوس الأطفال من خلال الرسم.
تهجرت أميرة من بلدتها كنصفرة قبل عام ونصف تقريباً، ليستقرّ بها الحال في مناطق الحدود السورية التركية، وقررت أن تبدأ بمبادرتها الخاصة التي تأمل أن تترك بصمتها في هذا العالم.
أميرة تتجه كل أسبوعٍ إلى مخيمات المهجرين وتلتقي بالأطفال وتُعلمهم الرسم، ما يجعلهم يتجمعون حولها ويحتفون بقدومها، تقول أميرة:
“أحس بهؤلاء الاطفال لأني عشت الهجرة والنزوح، أريد ان أترك بصمةً في هذا المكان وأُسخّر موهبتي في سبيل رسم الفرحة على وجوههم ”
أميرة تتقن رسم الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال مثل ” سبونج بوب وتوم وجيري ” ولكنها تحلم أن تصبح فنانةً تشكيلةً، وتشارك في معارض كبيرةٍ لإظهار موهبتها للعالم.
تحدّثنا أميرة عن أحلامها وهي تضع بعض الألوان على رسمةٍ لها على جدران خيمةٍ والأطفال حولها:
” أتمنى أن أصبح فنانةً عالميةً وسأسعى بكل قوتي لتحقيق حلمي من خلال المثابرة وتعلّم المزيد وسوف أتابع دراستي إلى جانب موهبتي ”
تحلم أميرة أيضاً، حالها كحال كل المهجرين.. باليوم الذي ستعود فيه إلى بلدتها كنصفرة وتنتهي من حياة التهجير بعيداً عن بيتها وحارتها.
ما ينقص مثل تلك المواهب التي تذخر فيها مخيمات الشمال السوري هو بعض الدعم والاهتمام بمواهبهم وأهدافهم النبيلة من أجل إسعاد من حولهم من الأطفال الذي حكم عليهم القدر بحياة الشقاء والتهجير وهم في سِنّي عمرهم الأولى.
ضياء عسود
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع