مع حلول الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة السورية نظم ناشطون وفاعلون في مدينة الباب شرقي حلب العديد من الفعاليات الثورية والفنية تعبيراً عن استمرار ثورتهم وكفاحهم في سبيل نيل الحرية والكرامة.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
رصدت مراسلتنا خلال الأيام الفائتة العديد من المظاهرات الثورية والفعاليات الثقافية والفنية التي أقيمت في مدينة الباب تزامناً مع مرور عقد على انطلاق الثورة السورية.
شهدت مدينة الباب مظاهرات حاشدة في 15 من آذار الجاري أكد أهالي المدينة والنازحين المقيمين فيها خلال المظاهرات أنهم مازالوا مصرين على استمرار الثورة حتى إسقاط نظام الأسد.
وتجمع المئات من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ في ساحة وسط المدينة رفعوا فيها أعلام ولافتات كتب عليها عبارات منددة بانتهاكات قوات النظام وحلفائه، ورددوا هتافات مناهضة بنظام الأسد وحكمه كما رفضوا انتخابات الأسد ونفوا شرعيتها.
وخلال جولة مراسلة المركز الصحفي السوري في المظاهرات واستطلاع آراء المتظاهرين قال أحدهم “الثورة لم ولن تنتهي حتى إسقاط نظام الأسد وكل ظالم يشد على يده أو يسير على ما سار عليه، ونحن خرجنا اليوم في المظاهرة للتأكيد على ذلك”.
وقال آخر “أنا هنا لأطالب بالأفراج عن أخي المعتقل في سجون النظام منذ سنوات وجميع المعتقلين، كما أطالب الدول المعنية بالشأن السوري النظر لحالنا وللانتهاكات التي ترتكب بحقنا ومحاسبة النظام على جرائمه”.
فيما نظم ناشطون فعاليات فنية وثقافية آخرى منها فعالية أقيمت في المركز الثقافي في مدينة الباب في 16 من آذار الجاري تضمت عروضاً مسرحية وتكريم لذوي الشهداء إضافة إلى معرض رسم وأشغال يدوية من أعمال نساء مدينة الباب.
وقالت ثريا الهادي مديرة تجمع سحابة وطن للمركز الصحفي السوري خلال الفعالية “تضمنت الفعالية عروضاً مسرحية وتكريم لأمهات الشهداء ومعرض فني شاركت فيه نساء من ذوي الاحتياجات الخاصة ونساء أرامل ونساء أصحاء.
وأوضحت أن “الهدف من هذه الفعالية في ذكرى الثورة السورية هو إثبات قدرة المرأة السورية على المساهمة في بناء المجتمع رغم التضحيات والشهداء الذين قدمتهم ورغم كل ما تعانيه من قصف وتهجير وعذاب”.
وفي فعالية ثانية أقيمت في مقهى رقيم مساء الثلاثاء تضمنت أمسية شعرية ألقى فيها الشاعران “عبد الله النويهي” و “هلال العيسى” أكثر من 20 قصيدة معبرة عن معاناة السوريين وانتهاكات النظام بحقهم وحلمهم بنيل الحرية وإسقاط النظام الأسدي.
تبعتها فعالية أخرى يوم الخميس أقيمت في مقهى رقيم وتضمنت معرض رسومات كاريكاتير بعنوان ربيع سوريا عبرت عن معاناة السوريين من انتهاكات وإجرام نظام أسد بحقهم، شارك فيها العديد من الرسامين أبرزهم أماني العلي وختام جاني وخالد قطاع.
وفي ذات السياق أقيمت فعاليات رياضية وعروض مسرحية للأطفال في صالة النادي الرياضي في المدينة يوم أمس إحياء لذكرى انتفاضة درعا 18 آذار.
وفي حديث مع أحد الناشطين قال للمركز الصحفي السوري “إن الهدف من هذه الفعاليات تزامناً مع الذكرى العاشرة للثورة السورية هو إثبات أنه مازال عندنا فن وثقافة قادرين أن نثبت به انتهاكات نظام أسد بحقنا والتعبير به عن معاناتنا خلال عقد من حرب النظام وحلفائه ضد الشعب السوري”.
بقلم سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري