بعد أحداث باريس في مطلع الأسبوع الحالي التي راح فيها 132شخصا وأصابه 349من بينهم 99 في حالة خطرة، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلاتها شنت أكبر غاراتها في سوريا بعد يومين من الحادثة على معقل تنظيم الدولة في الرقة بعد إعلان التنظيم مسؤوليته عن هجمات باريس .
وأضاف في البيان ” أن الغارة التي شاركت فيها 10 مقاتلات نفذت بشكل متزامن مع الإمارات العربية المتحدة والأردن في إلقاء 20 قنبلة “،حيث قام الطيران الفرنسي ب20غارة كان معظمها خارج حدود مدينة الرقة ومن بين المواقع المستهدفة ، المعسكر فروسية، والبانوراما، وغارة داخل مدينة الرقة على الملعب البلدي، وغارة على المشفى الوطني .
وفي وقت سابق أعلنت الرئاسة الفرنسية 25 سبتمبر 2015 عن ببيان لها قالت فيه ” أن فرنسا ضربت في سوريا ” وذلك استنادا إلى معلومات جمعت خلال طلعاتها الاستكشافية لمواقع التنظيم .
وصرح رئيس الوزراء الفرنسي بعدها الاعلان بأسبوع مايويل فالس “أن الغارات الفرنسية الأولى نفذت باسم “الدفاع المشروع عن النفس ” وأكد أن الغارات استهدفت مخابئ لتنظيم الدولة يتم فيها تدريب العناصر الذين يكنون العداء لفرنسا ”
حيث بدأت في مطلع سبتمبر في 2015 طلعات استكشافية فوق سوريا بعد تمدد تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي بشكل كبير، في حينها أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لوريان ” ان المعطيات تغيرت، ولم يعد بوسعنا أن نسمح بأن تبقى سوريا معقل تنظيم الدولة “داعش ” الرئيسي ، بقعة محجوبة في سياستنا في المشرق”.
وفي 9أكتوبر 2015 أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لوريان أن “المقاتلات الفرنسية شنت ضربات الجوية الثانية ضد تنظيم الدولة في سوريا “وصرح في ذلك الوقت لإذاعة أوروبا نقلا عن العربي الجديد أن ” المقاتلتان القاذفتان رافقها مقاتلات أخرى من الطراز نفسة من الأمارات العربية المتحدة استهدفت مجددا معسكر للتدريب تابعا لتنظيم الدولة في معقلة الرقة شمال سوريا”.
تزامنت الغارة الثانية التي اعلنت عنها فرنسا بالتدخل الروسي على الأراضي السورية حيث أكد لوريان “أن 80إلى 90بالمئة من العمليات العسكرية الروسية التي بدأت بها روسيا في نهاية سبتمبر لا تستهدف تنظيم الدولة بل تسعى إلى حماية بشار الأسد”، وأضاف “أن عدو فرنسا الأول هو تنظيم الدولة ”
يذكر أن فرنسا تعتبر من الدول الأكثر تشددا على رحيل الأسد وأن لا مكان له في مستقبل سوريا، وهي من الدول التي اعترفت بالأتلاف الوطني السوري المعارض.
المركز الصحفي السوري