قــــــراءة فـــــي الصحــــف
نبدأ قراءتنا من صحيفة الـ “نيوزويك” الأمريكية التي عنونت، “منطقة حظر جوي في حلب ضرورة لحماية الأطفال”
نشرت الصحيفة مقالاً للكاتب “كولن واكر” رئيس منظمة “أطفال الحرب”، ينتقد فيه صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في شرق حلب المحاصر، حيث يقطن 300 ألف مدني بينهم 100 ألف طفل يتعرضون للقصف المتواصل، ويعيشون دون كهرباء أو ماء.
وقال الكاتب: إن 5 أعوام من الهجمات على حلب كان لها أثر عميق ومفجع على أطفال سوريا، مضيفا أن الأطفال الذين تدعمهم منظمته في المعسكرات التي فروا إليها، يعانون من أضرار نفسيه خطيرة، مع فقدان كثير منهم والديهم أو أفراد عائلاتهم.
وأكد الكاتب أن حدة أزمة الحرب السورية وأطفالها تفرض على المجتمع الدولي التحرك، وليس مجرد الكلام عن وقف الأعمال العدائية، وهو أمر شجع نظام الأسد وداعميه على ارتكاب انتهاكات حقوق إنسان والعمل دون رادع.
ودعا الكاتب المجتمع الدولي إلى التحرك ضد من يقصف المدنيين والأطفال عن عمد، ودعا حكومة بريطانيا على وجه الخصوص لصياغة استراتيجية واضحة لإنهاء الهجمات على المدنيين بسوريا.
هذه الاستراتيجية، يشرح الكاتب، يجب أن تشمل عقوبات اقتصادية وفرض منطقة حظر جوي لمنع طائرات النظام من استهداف المدن، بل وتهديد نظام الأسد بقصف جيشه إذا ما هاجم المدنيين مجددا.
ونقرأ في صحيفة “وول ستريت جورنال”، “فرض حظر جوي في سوريا خطوة تبحث عن استراتيجية شاملة”
رصد الكاتب الأمريكي “آرون ديفيد ميلر” تردد عبارة “منطقة حظر جوي” أكثر من مرة دون اكتراث، في كافة الأحاديث المعنية بإنهاء الحرب السورية الكارثية.
وأشار –في مقاله بالـوول ستريت جورنال- إلى أن “هيلاري كلينتون” مرشحة الرئاسة الأمريكية المقبلة عن الحزب الديموقراطي في مناظرتها الثانية مع “دونالد ترامب” مرشح الحزب الجمهوري نوهت عن دعمها عندما كانت وزيرة خارجية لفرض مناطق حظر جوي ومناطق آمنة في سوريا كوسيلة لاكتساب نفوذ وإجبار موسكو على الضغط على بشار الأسد، حسب الكاتب.
ورأى ميلر أنّ فرْض حظر جوي قد يكون وسيلة لحماية المدنيين، وتمكين المعارضة وإجبار الأسد على التفاوض، ولكن خبرة الولايات المتحدة في فرض مناطق حظر جوي في العراق والبوسنة وليبيا على اختلاف حالاتها – هذه الخبرة توحي بالحاجة إلى الحذر في هذا الصدد.
وقال الكاتب ” إنه إذا كان شَلّ الدفاعات الجوية السورية كفيلا بالحيلولة دون قدرة نظام الأسد على إسقاط براميل متفجرة على المدنيين ومن ثمّ حمايتهم، فإن تلك المهمة (حماية المدنيين) تقتضي في البداية الوقوف على موارد قتلهم: فالغارات الجوية ليست المورد الأوحد لقتل المدنيين وإنما يأتيهم القتل أيضا من قصْف مدافع الهاون والهجمات الصاروخية”.
واختتم ميلر مقاله قائلا “إنّ فرْض حظر جوي في سوريا هو من قبيل أنصاف التدابير التي قد تثبت عدم جدوى أو ربما تأتي بنتيجة عكسية وتؤدي إلى تصعيد قد يقود الولايات المتحدة إلى الانخراط أكثر في حرب لا يريد قادتها ولا مدنيوها (الأمريكيون) الانخراط فيها، حربٌ تحكم المعطيات في سوريا باستحالة الفوز فيها عبر القوة العسكرية وحدها”.
بدورها نشرت صحيفة الـ “ذي صنداي” البريطانية، ” اقتراح بريطاني لإقامة منطقة حظر قصف بسوريا أثناء إجماع لندن في وقت لاحق الأحد”
ذكرت صحيفة “ذي صنداي تايمز”، أن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، من المقرر أن يقدم اقتراح لإقامة منطقة حظر قصف في سوريا .
ويأتي اقتراح “جونسون” أثناء ترأسه لاجتماع بشأن سوريا يضم الى جانب بريطانيا ، كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا في وقت لاحق اليوم الأحد.
وأشارت الصحفية إلى أن الاقتراح البريطاني سيكون محاولة لمنع إراقة المزيد من دم المدنيين السوريين.
وأوضحت الصحفية، أن جونسون سيقترح كذلك استخدام التهديد بشن هجمات انتقامية ضد البنية التحتية العسكرية لنظام الأسد، إذا تم اختراق مناطق حظر القصف من قبل روسيا ونظام الأسد.
كذلك نقلت “ذي صنداي تايمز” عن مصدر مقرب من جونسون، قوله، “إن منطقة حظر الطيران تعني أنه يمكن إرسال طائرات لاعتراض أي شيء. عند هذه النقطة، إذا كانت هناك طائرة روسية أو تابعة لنظام الأسد تقصف مستشفى وتقتل المدنيين، فأن البريطانيين والأمريكيين وقوات التحالف الدولي سيكون لهم قائمة من الأهداف التي يعتقدون أن من شأنها أن تضر بنظام الأسد”.
المركز الصحفي السوري _ صحف