قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن الاتحاد الأوروبي اضطر للانصياع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مباحثات حل أزمة اللاجئين السوريين التي يواجهها الاتحاد.
وورد في المقال الذي حمل توقيع مراسل الصحيفة في بروكسل أليكس باركر الذي نشرتها الصحيفة في قسم “الوعي الدولي” أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يشتبهون في كون أردوغان المسؤول عن تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا.
وأشار أليكس في المقال إلى أنه ليس من المعروف ما إن كان صواب أو خطأ ولكن من باب الدعابة فإن دبلوماسيا قال إنه لا يمكن لأحد أن يريحهم من غير الله وأردوغان”.
لجأنا إلى أردوغان ونحن راكعين
وفيما يتعلق بالاتفاقية المتوقع توقيعها في القمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا المزمع عقدها يوم الأحد القادم لكن لم يصرّح بهذا بعد، قال سفير الاتحاد الأوروبي السابق في تركيا مارك بيريني إن الاتفاقية دليل على الفزع السياسي، فأوروبا لجأت إلى أردوغان وهي راكعة وأردوغان يلعب معها.
وأشارت الصحيفة إلى أن بروكسل وبرلين كانتا تأملان فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات الأول من نوفمبر الحالي. وذكرت الصحيفة أن أوروبا ستدفع ثمنا عادلا مقابل اتفاقية المهاجرين المزعومة هذه وأن ملايين السوريين خلال الشهور المقبلة سيحصلون على حقوق أكثر في مجالات التعليم والتوظيف.
وركزت الصحيفة على أنه سيتم تشديد الإجراءات على النقاط الحدودية وفي حالة تطبيق “إتفاقية إعادة قبول تركيا في الاتحاد” بالكامل خلال عام واحد فإنه من الممكن إعادة آلاف اللاجئين السوريين الهاربين إلى أوروبا مرة أخرى إلى تركيا وبهذه الطريقة سيصبح من الممكن إنشاء منطقة عازلة.
|