الرصد السياسي ليوم السبت (30/ 1 / 2016)
المعارضة السورية تحضر المفاوضات بضمانات
أعلنت الهيئة العليا للمعارضة السورية موافقتها على حضور مفاوضات جنيف، بعد تلقيها تعهدات أميركية بوقف القصف وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، بينما أعلنت السعودية تأييدها لقرار المشاركة.
وقالت الهيئة في بيان لها:”إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى اتصالاً مع منسقها العام رياض حجاب، وتعهد بتنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن 2254، وخصوصاً الفقرتين المتعلقتين بوقف القصف وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة”.
كما أكد كيري التزام الولايات المتحدة بدعم تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، واستعداده للقدوم إلى جنيف لدعم وفد المعارضة”.
وقال بيان الهيئة أن نائب الأمين العام للأمم المتحدة بعث برسالة أكد فيها أن المسائل الإنسانية فوق التفاوض وسيتم تطبيقها على الفور، كما تلقت الهيئة اتصالات من دول أوروبية -بينها بريطانيا- تدعم هذا الموقف.
وأشار بيان الهيئة إلى أن “الوفد سيكون برئاسة رياض حجاب، وأن ذهابه إلى جنيف هو بادرة حسن نية في انتظار تطبيق الالتزامات الإنسانية، مشدداً على أنه لن يكون هناك دخول في أي مفاوضات قبل إنجاز الالتزامات الإنسانية”.
من جهته قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات أسعد الزعبي أن وفد المعارضة المكون من 17 شخصاً سيذهب بكامله إلى جنيف، مؤكدا في مقابلة مع الجزيرة أن الوفد حصل على تطمينات تتعلق بتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة”.
أما المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان الآغا فأكد أن “المعارضة ذاهبة إلى جنيف لتمتحن مصداقية الإرادة الدولية في تنفيذ قرار مجلس الأمن، الذي ينص على فك الحصار عن المناطق والمدن التي تحاصرها قوات النظام، ولتمتحن قدرة النظام السوري على أن يخوض المفاوضات بجدية”.
فابيوس ينوه لضمان الانتقال السياسي بمحادثات جنيف
في السياق ذاته قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، السبت، أن محادثات السلام المنعقدة في جنيف يجب أن تضمن “حدوث انتقال سياسي، وأنه لا بد من احترام حقوق الإنسان.
وقال فابيوس في بيانه :”لا بد من احترام القانون الإنساني والسعي بهمة وراء تحقيق هدف حدوث انتقال سياسي كي تنجح المحادثات”.
وأعلن الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية، أن أكبر وفد للمعارضة سيصل، مساء اليوم السبت، إلى جنيف للمشاركة في المحادثات التي تنظمها الأمم المتحدة لمحاولة إيجاد حل للأزمة في سوريا.
مؤتمر جنيف بشأن سوريا يبدأ ببحث وقف المعارك
نبقى في أجواء مفاوضات جنيف، قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن وقف إطلاق النار بسوريا هو القضية التي يتم بحثها الآن في مفاوضات جنيف، مشيراً إلى أن هذه القضية تحتاج لطرفين للتفاوض.
من جهتها،أعلنت الهيئة العليا للمعارضة السورية موافقتها على حضور المفاوضات.
وجاءت تصريحات دي ميستورا عقب جلسة محادثات أولية مع وفد النظام برئاسة المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
وكانت المحادثات في جنيف قد بدأت بعد ظهر أمس الجمعة بلقاء بين دي ميستورا والوفد الحكومي السوري المؤلف من 16 عضواً، على رأسهم الجعفري.
وقال مصدر قريب من السلطات إن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري سيشرف على المفاوضات من دمشق، إذ لم يتمكن من الحضور إلى جنيف “لأسباب صحية”.
ويعد لقاء أمس بمثابة إشارة انطلاق الحوار الذي يرتقب أن يستمر ستة أشهر.
وسيُجرى الحوار بطريقة “غير مباشرة” أي أن يتفاوض الطرفان مع دي ميستورا الذي يقوم بدبلوماسية مكوكية بينهما.
وتأمل القوى الكبرى أن يتمكن السوريون من وقف النزاع الذي أوقع أكثر من 260 ألف قتيل وتسبب بتشريد الملايين منذ مارس/آذار 2011.
وتنص خريطة الطريق التي حددت ضمن القرار الدولي 2254 الذي صدر في ديسمبر/كانون الأول الماضي على وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وانتخابات في غضون 18 شهرا.
وزير الخارجية التركي يبحث مع نظيره القطري تطورات الملف السوري
بحث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن جاسم آل ثاني، تطورات الملف السوري.
وأفادت مصادر صحفية تركية، بأن وزير الخارجية القطري قد هاتف نظيره التركي، وتباحث الطرفان في الملف السوري ومباحثات جنيف.
وهنأ وزير الخارجية التركي نظيرة القطري آل ثاني بتوليه وزارة الخارجية، متمنيا له دوام التوفيق والسداد.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد