عاد الهدوء إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، بعد موجة الغضب التي اجتاحت الأهالي إثر قتل عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام شابين من المدينة وإصابة ثالث، ما دفع الأهالي إلى طرد قوات النظام والمطالبة بإنهاء المظاهر المسلحة من المدينة.
وذكرت مصادر خاصة لـ”السورية نت” أن الحركة عادت أمس إلى طبيعتها بعد تشييع نبيل الغاوي أحد الشبان الذين قضوا على يد عناصر الفرقة الرابعة، واعتبر الأهالي الشابين المتوفيين “شهداء” ورفضوا رفع أي علم على جثمان الغاوي، وسار التشييع وسط إطلاق نار كثيف وغياب لتواجد عناصر الأمن.
وأشارت المصادر إلى أن المدينة تخلو الآن من أي تواجد لميليشيا “حزب الله” اللبناني والميليشيات العراقية الأخرى، موضحةً أن هذه الميليشيات بالإضافة إلى جنود قوات النظام كانوا دائماً يصولون ويجولون في شوارع المدينة، فيما يملؤون المكان بأصوات “اللطميات” (مراسم خاصة بالمذهب الشيعي).
وأشارت المصادر إلى أن شبان مدينة جرمانا منتشرون في الشوارع، فيما يتخوف السكان من إرسال النظام سيارات مفخخة لتفجيرها داخل المدينة، وإيجاد ذريعة لعودة قوات النظام إليها.
عراك بالسويداء
وفي سياق متصل، ذكر مراسل “السورية نت” في السويداء عماد شقير، أن عراكاً بالأيادي وقع بين بعض الأهالي وعناصر من قوات النظام متواجدين على أحد حواجز المدينة في قرية المزرعة.
وأوضح شقير أن العراك نشب بعدما أوقف حاجز عسكري حافلة للركاب وطلب من أحد الشبان الترجل من الحافلة لسحبه على الخدمة العسكرية الإلزامية، لكن بقية الركاب رفضوا تسليم الشاب إلى قوات النظام، ما أدى إلى عراك بين الأهالي وعناصر الحاجز.
وأشار مراسلنا إلى أن شباناً من السويداء هاجموا المخفر وحاصروه، قبل أن يتدخل الشيخ “أبو وحيد البلعوس” الذي يملك قوة مسلحة كبيرة، ولفت مراسلنا إلى أن مهمة قوات هذا الشيخ صد أي عدوان على السويداء، منوهاً أن قوات النظام لم تستطع سحب الشاب إلى جيش النظام.
ولفت مراسلنا إلى أن عدداً من “مشايخ الكرامة” وشبان من بلدة المزرعة هاجموا صباح اليوم، حاجزاً للمخابرات الجوية عند مدخل السويداء الغربي (طريق ولغا – مفرق الحج)، وأزالوا الحاجز وأبنيته وطردوا منه عناصر قوات النظام، إثر اعتداء الحاجز على حافلة الركاب أمس بقرية المزرعة.
ويشار إلى أن جزءاً كبيراً من أهالي السويداء باتوا يرفضون إرسال أبنائهم للقتال في جيش النظام ضد قوات المعارضة، لا سيما بعد مقتل عدد من أبناء المدينة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خلال المعارك التي دارت في جبل الشيخ.
المصدر: السورية نت