أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، أحداث العنف التي شهدتها ولاية راخين (أراكان) غربي ميانمار، معربا عن “القلق الشديد إزاء تقارير مقتل مدنيين أثناء العمليات الأمنية”.
جاء ذلك بحسب بيان أصدره استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، تلقت الأناضول نسخة منه.
وقال البيان إن “هذه الجولة الأخيرة من العنف تأتي عقب الهجوم على قوات الأمن في ميانمار يوم 25 أغسطس/آب الجاري”.
وأضاف: “يؤكد الأمين العام، الذي أدان هذه الهجمات، أهمية معالجة الأسباب الجذرية للعنف ومسؤولية حكومة ميانمار في توفير الأمن والمساعدة لمن هم بحاجة إليها”.
وناشد غوتيريش السلطات في بنغلاديش أن “تواصل السماح للفارين من العنف من أبناء الروهنغيا، وغالبيتهم من النساء والأطفال، وبعضهم مصابين، بالتماس الأمان في بنغلاديش”.
ودعا إلى “إتاحة الفرصة أمام الوكالات الإنسانية للوصول بحرية ودون قيود للمجتمعات المتأثرة التي تحتاج إلى المساعدة والحماية”.
كما أعرب غوتيريش عن استعداد الأمم المتحدة “لتقديم كل الدعم اللازم لكل من ميانمار وبنغلاديش في هذا الصدد”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن مجلس الروهنغيا الأوروبي مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بإقليم أراكان خلال 3 أيام فقط.
والجمعة الماضي، اندلعت اشتباكات بعد أن شنّ مسلحون عدة هجمات استهدفت 26 موقعًا تابعًا لقوات الشرطة وشرطة الحدود، وقوات الأمن في راخين؛ ما أسفر عن مقتل 71 شخصًا حسب ما أعلنته الحكومة.
جاءت الهجمات بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي “الروهنغيا” في ولاية أراكان.
وارتكب جيش ميانمار خلال الأيام الماضية انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان (راخين)، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية.