الرصد الإنساني ليوم الثلاثاء 5/ 1/ 2016
غرق العشرات في بحر ايجة
أعلنت فرق خفر السواحل التركية اليوم الثلاثاء عن عثورها على جثث 21 مهاجرا بينهم 3 أطفال على ساحل بحر إيجة، بعد أن غرق بهم الزورق الذي كان يقلهم قبل وصولهم إلى جزيرة ليسبوس اليونانية دون معرفة جنسياتهم.
و أكد مسؤول في حرس السواحل أنهم يواصلون عملهم في تمشيط المنطقة لإنقاذ الناجين، وتم العثور على الجثث في منطقة ” ايفاليك” الساعة الخامسة فجرا.
مضايا السورية إبادة بالجوع تحت أنظار العالم.
من قلب مضايا حيث الجوع والبرد، تواصل “العربي الجديد” مع الناشط الإعلامي عين جابر الذي بدأ حديثه بالقول: “الوضع في المدينة كارثي ومأساوي. دفن يوم الأحد شهيد آخر من شهداء الجوع والبرد”، مشيراً إلى ازدياد حالات الإغماء بين المدنيين بسبب الجوع الذي بدأ ينهش أجساد المحاصرين، إذ وصلت إلى المشافي الميدانية أكثر من 160 حالة إغماء.
ويلفت جابر إلى أن العائلات تأكل أوراق الشجر، كما يقوم عديدون بذبح القطط لإطعام أطفالهم الذين يتضورون جوعاً، وسط صمت دولي وصفه بـ”المشين بحق الإنسانية جمعاء”. ويبيّن أن هناك خمسين حالة وفاة بسبب الجوع، أو بسبب الألغام الأرضية التي زرعتها قوات النظام وعناصر حزب الله حول البلدة لتمنع خروج أحد من المحاصرين.
من جهته، يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “عناصر حزب الله وقوات نظام بشار الأسد زرعوا مئات الألغام في محيط مدينة مضايا، بالإضافة إلى الأسلاك الشائكة والشباك المرتفعة، لمنع أي عملية تسلل من وإلى المدينة”، مشيراً إلى “وجود نحو 1200 حالة مرضية مزمنة، وأكثر من 300 طفل يعانون من سوء تغذية وأمراض مختلفة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمعيشية والطبية، بحيث وصل سعر كيلوغرام الأرز أو السكر إلى ما يقارب 36 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل نحو 90 دولاراً”.
وتدفع مدن الزبداني ومضايا وبلودان ثمن موقعها الاستراتيجي بالنسبة لحزب الله الذي يطمح لضم هذه المدن السورية لمناطق نفوذه؛ فهذه البلدات تقع على الحدود السورية اللبنانية، وتشكل امتداداً لمناطق لبنانية يقطنها موالون للحزب الذي يسعى من خلال سيطرته على هذه المدن إلى تأمين السيطرة الكاملة على منطقة القلمون المحاذية للحدود السورية اللبنانية.
وأطلق نشطاء حملات على مواقع التواصل الاجتماعي داعين المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ آلاف المحاصرين في مضايا وفي بلدة بقين القريبة منها، وطالب الناشط عين جابر في حديثه مع “العربي الجديد” “هذا المجتمع بعدم الاكتفاء بالحزن، وذرف الدموع على الأطفال الذين يموتون جوعاً وبرداً، وأن يعمل على وضع حد لنظام لم يدع وسيلة قتل، إلا واستخدمها لتركيع السوريين حتى القتل جوعاً وبرداً”.
في الشمال السوري، فإن مخيمات النازحين على الحدود السورية التركية تفتقد تماما لمواد التدفئة وخاصة في ظل غياب مصادر الدخل للسكان، والمنظمات الإنسانية.
وأوضح أن الثلوج غطت مخيمات النازحين المنتشرة على طول الحدود السورية التركية، بالإضافة إلى الطرقات التي تربط بين المدن والبلدات المختلفة، حيث يعيش الأهالي ظروفا إنسانية صعبة في ظل نقص حاد بالمحروقات ومواد التدفئة وقلة المساعدات من المنظمات الإنسانية.
وذكر المراسل أن الأحوال الجوية السيئة ساعدت في تراجع الغارات الروسية وقصف قوات النظام لهذه المناطق، كما توقفت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في عدة جبهات.
المركز الصحفي السوري ـ أحمد الإدلبي