سجلت أسعار الذهب في سوريا في الفترة الأخيرة ارتفاعا كبيرا، بعد أن قفز غرام الذهب أكثر من 1400ل. س قفزة واحدة ، ليصل سعر الغرام الواحد أكثر من 24000 ل. س، ما يعادل 38دولاراً، وهذه المرة الأولى يسجل الذهب هذا السعر في الأسواق المحلية.
الخبر لاقى موجة سخرية على الحال الذي وصل إليه اقتصاد البلد،” غرام الذهب صار قد راتب موظف.. يعني أسوارة زوجة أصغر حرامي بالبلد.. بتعيش مؤسسة حكومية كاملة!!” تداولها مستخدمو الفيس بوك من مواقع موالية لنظام.
“محمد علي” وجد الحل لجميع الشباب ليعلق ” ضروري يلبسها ذهب عيار 21!!.. ترضى بالذهب الروسي.. أصلاً روسيا صايرة بسوريا موضة “، يستعمل الذهب الروسي كـ اكسسوار، فهو أرخص من الذهب كما انه يعطي لون الذهب فقط” ويعتمد علية الفقراء”
النظام كالعادة يلقي اللوم على ظروف ومؤامرات داخلية وخارجية تحاك ضده، عضو جمعية الصاغة أعرب كما نقلت موقع الحل :” انخفاض حركة المبيع في سوق الذهب في ظل هذه الأسعار!!، فالحرب على البلد أدى لارتفاع كبير في أسعار العملات الأجنبية والذهب “، ووجه اللوم لشركات الصرافة في ارتفاع سعر الصرف، ولو أنهم يعملون وفق الأنظمة فلن يكون هناك أي خلل.
يرد “علي المازن” على كلام عضو جمعية الصاغة ” عادي المهم سيادته بخير.. نحنا مين وليش عيشتنا … حسب تسريبات وثائق بنما واحد من حسابات ذنب الكلب 289مليار دولار وهذا غير بقية الحرامية إلي سرقت هل الشعب المعتر.. ولا تنسَ رامي مخلوف الي يملك نص البلد!!”.
انهالت التعليقات الساخرة فمنهم من عزف عن الزواج نهائيا، ومنهم من عرض نفسه للبيع مقابل غرامين من الذهب، ليدعو كثيرٌ من الشباب لحملة ضد اعتماد الذهب في زواجهم والاكتفاء بقطعة من الإكسسوار فقط.
لم يكن غرام الذهب عيار 18 بأفضل حالا فقد ارتفع سعره لـ 19400ليرة بزيادة بمقدار 1100 ليرة سورية، قبل خمس سنوات لم يكن عيار الـ18 منتشراً بين السوريين، ليحتل بقوة جامات المحلات خلال خمس السنوات الماضية.
رشا تعاطفت على طريقتها مع الشباب المقبل على الزواج بقولها:” بعد أن أصبح الزواج بالنسبة للشباب (لمن استطاع إلية سبيلا)، نعلن تضامننا مع الشباب وعزوفنا عن الزواج لحين انخفاض الدولار”.
الأسواق خالية والبيوت خاوية والشعب ينتظر الفرج القريب، فإلى متى سيبقى المواطن السوري صامدا في وجه ارتفاع الدولار والذهب؟ وإلى متى سيبقى النظام يتلاعب بمصير ما تبقى من الشعب السوري؟
المركز الصحفي السوري – أماني العلي