تصدرت مأساة “حلب” الصحف الخليجية، الأربعاء، التي جاء الخبر الرئيسي في معظمها عن القتل والدمار الذي لحق المدينة التي تعيش تحت وطأة الإبادة.
ونشرت صحيفة “الرياض” السعودية عنوان “مجزرة علنية للنظام شرقي حلب”، تحدثت فيه عن هروب آلاف المدنيين من هول القتال.
في حين نشرت صحيفة “عكاظ” عنواناً قالت فيه: “عورة العالم تنكشف في حلب”، أشارت فيه إلى النمط الجديد الذي انتهجه التفكير العالمي، بترك الضحية تُذبح وتُسلخ وتُؤكل وتُباد.
وفي قطر، تصدر تصريح وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بمطالبته المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف مجازر حلب، في حين اهتمت صحيفة “الشرق” بخبر عن اجتماع الجامعة العربية الخميس لبحث أزمة حلب.
وفي البحرين، أشارت صحيفة “الوسط” إلى تصريح روسي بمغادرة 6 آلاف مدني مناطق المعارضة في حلب، وإلقاء 366 معارضاً السلاح.
في حين نشرت صحيفة “الراي” الكويتية، على صفحتها الأولى، عنواناً رئيسياً “جِراح حلب تنزف في الكويت”: “اعتصام أمام السفارة الروسية اليوم… ونواب طالبوا بموقف خليجي وعربي وإسلامي من المجازر”.
وتحدثت الصحيفة عن دعوة “عدد من النواب في خطاباتهم، في مجلس الأمة، إلى الاعتصام أمام السفارة الروسية عصر اليوم نصرة لحلب الجريحة، ولدماء الشعب السوري الذي يتعرض لمجازر يومية على يد جيش النظام وحلفائه”.
أما صحيفة “الأنباء”، فجاء عنوانها الرئيسي “جلسة خاصة عن حلب”، أشارت فيه إلى دعوة نواب مجلس الأمة الكويتي إلى عقد جلسة طارئة تخصص للأوضاع في المدينة.
وجاء في خبر صحيفة “القبس” الرئيسي “جحيم في حلب.. والطائفيون أعدموا العشرات”، قالت فيه: “بدأ فجر اليوم إجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة والمدنيين من شرقي حلب بموجب اتفاق جرى التوصل إليه، برعاية روسية-تركية، مع اقتراب الجيش السوري من حسم المعركة لمصلحته بالسيطرة بشكل كامل على المدينة”.
وحملت افتتاحية الصحيفة أيضاً، في الموضوع ذاته، تحت عنوان “حلب وصمة عارنا”، جاء فيها “قتلوا حلب وذبحوا أهلها والعالم يتفرج.. يا للعار! هذه المدينة الشهباء الشامخة في وعينا العربي وتاريخه التليد، شكّلت ومدن سوريا الأخرى ماضياً نعتز به ونفخر بمآثره. ها هي اليوم تُمحى عن بكرة أبيها بإجرام قلَّ نظيره”.
وأضافت: “إجرام نظام أبى إلا أن يقتل شعبه بدم بارد. نظام فاشيّ بيد طغمة من عصابات التسلط والقمع والاستبداد. يؤازره في هذا الارتكاب المشين طيران روسي يتغطرس متفنناً بصنوف التنكيل والابادة، إلى جانب مليشيات طائفية أعماها البغض والكراهية، متسلحة بأجندات لا عروبة فيها ولا أخوة”.
ومضت الصحيفة قائلة: “حلب ستبقى وصمة عار على جبين كل عربي وكل إنسان حول العالم. سيكتب التاريخ هذه المأساة بحروف من خنوع وانصياع أمام الظلم”.
في السياق ذاته، وضعت صحيفة “الجريدة” (خاصة) في الصفحة الأولى عنوان “جحيم حلب يُلهب النواب: مطالبة بجلسة طارئة لمجلس الأمة”.
أما صحيفة “السياسة” (خاصة)، فحملت عنوان “فزعة نيابية نصرةً لحلب.. واعتصام للمطالبة بطرد سفيري طهران وروسيا”.
وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من قِبل روسيا، مساء الثلاثاء، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب وذلك بوساطة تركية.
الخليج أونلاين