صحيفة العرب – عديد نصار
أن ما تردد من أخبار عن اتفاق تركي أميركي لتدريب بضعة آلاف من عناصر المعارضة السورية في تركيا على مدى ثلاث سنوات بدء من الشهر القادم، موضحا أنه ورد في الاتفاق أن تدريب العناصر المعتدلة من المعارضة السورية يأتي في إطار محاربة “داعش” ليكون هؤلاء حاضرين لملء الفراغ الذي سوف يحدثه تراجع “داعش” عن مناطق سورية، حتى لا يستفيد “النظام السوري” من هذا الانسحاب، ويتساءل الكاتب هنا: هل تكون العملية التركية التي نفذتها قوات تركية لإخلاء 40 عسكريا يحرسون ضريح سليمان شاه، جد مؤسس الدولة العثمانية مع الضريح ذاته، مقدمة لتوجه تركي تم الاتفاق عليه مع الأميركيين حيال داعش وضبط الحدود التركية مع سوريا؟ وبالتالي تحرير القرار التركي من وطأة وجود هؤلاء الجنود في منطقة سيطرة “داعش”؟، وبعد أن أشار إلى أن وجود معارضة سورية ومؤسستين سوريتين معارضتين في الخارج لم يقدم للثورة السورية وللشعب السوري إلا التعلق بالأوهام ومزيدا من الإحباط، شدد الكاتب متسائلا: ما الذي نتوقعه من تدريب بضعة آلاف من العناصر العسكرية على أيدي الأتراك والأميركان، وخصوصا أن هذا التدريب سيستمر لثلاث سنوات ما يعني أن الحرب التي تشن على الشعب السوري ستطول إلى أن يحين قطف الثمار التي يعد من أجلها هؤلاء المقاتلون “المعتدلون”.