كتب السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن زلمان شوفال، مقالا يرى فيه أن علاقات بلاده الخارجية تواجه تحديات كبيرة رغم ما حققته من “إنجازات واضحة”، في إشارة إلى ترؤس إسرائيل اللجنة القانونية الأممية.
وقال شوفال في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم” إنه رغم هذا الإنجاز الدبلوماسي، ما زالت وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن تزايد عزلة إسرائيل الدولية، والمقاطعات الاقتصادية والثقافية وغيرها، من خلال حركة المقاطعة العالمية بي دي أس.
وأشار إلى أن من مؤشرات الانفتاح في علاقات إسرائيل الخارجية، الجولة التي قام بها أفيغدور ليبرمان حين كان وزيرا سابقا للخارجية الإسرائيلية في القارة الأفريقية.
وأوضح الكاتب أنه يمكن النظر بإيجابية متزايدة إلى قرب توقيع اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا، وهي مناسبة للحديث عما وصفه بـ”الحكمة الإسرائيلية” في استغلال الواقع الدولي الذي أسفر عن عزلة إقليمية تعيشها تركيا بين الشرق والغرب.
وفي أعقاب الاتفاق النووي مع إيران، وحالة الإرباك التي عمت الشرق الأوسط، نشأت فرصة واضحة لتقوية علاقات إسرائيل، وتقريبها من عدد من الدول العربية في المنطقة.
وقال شوفال إن بعض الغيوم المقلقة تظهر مقابل هذه الإنجازات، ومنها استمرار الفتور في علاقات إسرائيل مع الدول الأوروبية في معظم الموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية التي يتم إنتاجها خارج الخط الأخضر في المستوطنات الإسرائيلية، وربما اتخاذ خطوات سلبية ضد إسرائيل على غرار المبادرة الفرنسية.
الدبلوماسي الإسرائيلي تطرق إلى إشارة إيجابية كبيرة في علاقات إسرائيل الخارجية تتمثل في التقارب الحاصل مع روسيا، حيث تلعب المصالح المشتركة دورا أساسيا في تقاربهما، وهنا يمكن الحديث عن استغلال إسرائيلي للمعطيات على الأرض من النواحي الجيوسياسية، مما يدفع لتنمية العلاقات الإسرائيلية الروسية، رغم عدم استغناء إسرائيل عن تحالفها مع الولايات المتحدة في جميع المجالات: الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية.
مركز الشرق العربي