تسعى شخصيات في مدينة الشحيل، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لحل الخلاف الواقع بين أبناء المدينة والأخيرة وإنهاء تمترس قوات سوريا الديمقراطية بمنازل مدنيين في المدينة عقب اشتباكات بين الطرفين.
نقلت شبكة “عين الفرات” مساء اليوم الخميس، توجه وفد من أهالي مدينة الشحيل شرقي دير الزور اليوم، إلى بلدة الصور شمالي دير الزور للمفاوضة مع القيادي “أبو خولة” حول إخلاء منازل المدنيين التي سيطرت قوات سوريا الديمقراطية عليها قرب معبر الشحيل، منذ يومين، بعد وقوع اشتباك مع عدد من أهالي المنطقة، عقب مقتل أحد أقاربهم في مداهمة للقوات على المعبر المائي في نهر الفرات.
ولفتت الشبكة أن الوفد طلب من القيادي إعادة المنازل إلى أصحابها، بعد أن قام عناصر قوات سوريا الديمقراطية بالتمترس داخلها واعتبارها نقاط عسكرية على الرغم من إغلاق المعبر، لافتةً إلى أن القوات وضعت شروطاً مقابل الخروج من البيوت تمثلت بتسليم أبناء المنطقة الذين هاجموا الدورية، وتسليم السلاح المستخدم في الهجوم، بالإضافة لتسجيل اسماء أبناء عائلة الشاب الذي قتل برصاص قوات سوريا الديمقراطية(قسد) أثناء مداهمة المعبر، فيما أكد القيادي على ضرورة تسليم الشباب المهاجمين للدورية بسبب مقتل 3 عناصر.
وأكد المصدر أنه لم ينتج حتى الآن قرارات فعالة من الطرفين لإنهاء الخلاف، على الرغم من اجتماعهم يوم أمس والاتفاق على إخلاء البيوت وإغلاق المعبر، واتفق الطرفان اليوم على عقد اجتماع جديد يوم غد في حقل العمر النفطي.
تعمد قوات سوريا الديمقراطية إلى شن حملات مداهمات على المعابر النهرية بين مناطقها ومناطق سيطرة قوات النظام لضبط عمليات التهريب، فيما تؤكد تقارير استمرار عمليات التهريب مع النظام في الخفاء.
وقد تم إعادة افتتاح معبر “الشحيل” الواقع على نهر الفرات، قبل أيام قليلة عقب إغلاقه لقرابة 6 أشهر.
يُذكر أن نحو عشرة معابر نهرية تربط مناطق قوات النظام مع قوات سوريا الديمقراطية، ويعد معبر “الشحيل” من المعابر المهمة بالنسبة للنظام، الذي يتم من خلاله إدخال القمح والشعير والنفط إلى المناطق التي يسيطر عليها.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع